تداول ينتظر محفزات للأرباح خلال الأسبوع الحالي

يتجه نظر المحللين الماليين إلى أن سوق الأسهم السعودي «تداول» سيبقى خاضعًا لسيطرة حالة الانتظار والترقب خلال الأسبوع المقبل، في انتظار محفزات جوهرية، أبرزها الإفصاح عن نتائج الشركات للربع الثاني من العام، والتي من المتوقع أن تمثل منعطفًا حاسمًا لاختبار اتجاه السوق وكسر جموده الحالي.

هذه التوقعات تأتي بعد أن أنهى السوق تداولات الأسبوع الحالي على تراجع طفيف، وسط غياب الحوافز القوية وسيطرة المشاعر الحذرة على المستثمرين.

وأغلقت مؤشرات السوق الرئيسية على انخفاض، حيث تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.5% ليسجل مستوى 11750 نقطة.

وسادت حالة من التردد خلال معظم جلسات الأسبوع، حيث انعكست المخاوف العالمية من تباطؤ النمو وتبعاتها على أسعار النفط على معنويات المستثمرين المحليين، مما أثقل أداء القطاعات الثقيلة وأبرزها البنوك والبتروكيماويات.

وبلغ إجمالي قيمة التداولات للأسبوع نحو 25 مليار ريال، في مؤشر واضح على عزوف المستثمرين المؤسسيين وكبار المستثمرين عن الإقدام على صفقات كبيرة، في ظل عدم وضوح الرؤية، واقتصار النشاط على حركات المضاربة على الأسهم الفردية.

ويُتوقع أن يظل أداء السوق خاضعًا في جلسات الأسبوع المقبل لتطورات عاملين رئيسيين يتمثلان في بدء موسم الإفصاح عن نتائج الشركات للربع الثاني 2024، حيث سيكون رد فعل المستثمرين على هذه النتائج، ومقارنتها بالتوقعات، المحرك الأساسي للأسهم الفردية وربما للسوق ككل، وتقلبات أسعار النفط وتدفقات المستثمرين الأجانب، والتي ستؤثر بشكل مباشر على قطاعي الطاقة والبنوك، حامليْ ثقل المؤشر.

بينما قد تستمر حدة التقلبات في الأمد القصير، يرى مراقبون أن الأساسيات القوية للاقتصاد السعودي تدعم احتمالية استعادة السوق لزخمه، متى ما خفّت حدة المخاوف وظهرت نتائج أرباح إيجابية.