342 ألف ريال دعم للومي الحساوي

كشف تقرير اقتصادي حديث عن تنوع زراعي لافت في واحة الأحساء، يعكس قدرتها على استيعاب محاصيل متعددة رغم الظروف المناخية القاحلة، ما يعزز من أهمية تطوير القطاع الزراعي المحلي. وأكد التقرير أن أشجار اللومي الحساوي تأتي في المرتبة الثانية بعد النخيل، بإجمالي 148.762 شجرة، نتيجة ارتفاع الطلب المحلي والإقليمي عليه، حيث يتراوح سعر الكيلوجرام الواحد بين 10 و15 ريالًا.

ووصف برنامج التنمية الريفية المستدامة (ريف السعودية) اللومي الحساوي بـ «ذهب الأحساء الأخضر»، معلنًا أن حجم الدعم المخصص للمحصول تجاوز 342 ألف ريال. وأكد البرنامج أن اللومي يمثل منتجًا زراعيًا أصيلًا ومستدامًا، يشهد نموًا سنويًا متزايدًا.

مميزات اللومي الحساوي

وأشار التقرير إلى أن اللومي الحساوي يتميز بقدرته على البقاء طازجًا لفترة طويلة بعد قطفه، وهو ما يمنحه قيمة سوقية أعلى مقارنة بغيره من الأصناف. كما يمتاز بمذاقه الطيب ورائحته الزكية التي تجعله مرغوبًا لدى المستهلكين، فيما يحافظ على لونه الأخضر حتى بعد تخزينه لأشهر عدة دون أن يفقد جودته. وإلى جانب ذلك، يُستخدم في العديد من الأغراض الغذائية والطبخية، ما يرفع من تنوع الطلب عليه ويعزز مكانته كمنتج رئيسي في المائدة المحلية والإقليمية.

فرص اقتصادية

أوضح التقرير أن سلسلة توريد اللومي الحساوي تمر بعدة مراحل تبدأ من الإنتاج، وتشمل المعالجة والتخزين والنقل وصولًا إلى التوزيع، وهو ما يساهم في توليد الدخل، وتوفير فرص عمل، وضمان الأمن الغذائي، إضافة إلى تعزيز وصول المنتج إلى الأسواق المحلية والخارجية.

89 مستفيدًا

قال المتحدث الرسمي باسم برنامج ريف السعودية، ماجد البريكان، لـ«الوطن» على هامش معرض اللومي الحساوي 2025 الذي نظمته غرفة الأحساء في مركز المعارض: إن البرنامج قدّم دعمًا مباشرًا لقطاع الليمون في المنطقة الشرقية، استفاد منه 89 مزارعًا ومزارعة. وأضاف أن الدعم أسهم في رفع إنتاج اللومي إلى أكثر من 122.400 طن، مشددًا على أن المنتج يتمتع بقيمة اقتصادية عالية وفرص تسويقية واسعة، فضلًا عن إمكانية تطوير صناعات تحويلية مرتبطة به، ما يعزز دخل المزارعين ويدعم استدامتهم.

إنتاج متنامٍ

وأشار البرنامج إلى أن البيانات المحدثة تظهر إنتاجًا سنويًا يقارب 2.500 طن من اللومي الحساوي، ضمن مزارع تمتد على مساحة 250 ألف هكتار. وأوضح أن الشجرة الواحدة تنتج حتى 30 كيلوجرامًا، مع حصاد وفير وجودة متجددة كل موسم، ما يجعل اللومي محصولًا استراتيجيًا يدعم التنوع الزراعي في المملكة.