أسهمت الحالات المطرية المتتابعة التي شهدتها محافظة الطائف، وما زالت تتواصل على أنحاء متفرقة منها، في رسم لوحة طبيعية خلابة، خصوصًا في المرتفعات السياحية بالهدا والشفا وعلى طول طريق الجنوب. وزادت الأمطار من جمال "عروس المصايف"، حيث فاحت رائحة وردها المميزة التي جذب عبيرها الأهالي والزوار، فيما بقيت الأجواء الساحرة عامل جذب لمن هم خارج الطائف.
وتجلت الطبيعة في المناطق البرية والجبلية بغطاء أخضر متنوع من النباتات العطرية والأزهار البرية، تزينه الشجيرات والينابيع وبرك المياه العذبة، لتشكّل واحات طبيعية تأسر الأنظار. وغطت الأمطار الأودية والتلال، ما منح الطائف نموًا متزايدًا وانسجم مع مستهدفات "السعودية الخضراء".
من جانبها، دعت أمانة الطائف الأهالي والزوار إلى متابعة أطفالهم، وتحذيرهم من الاقتراب من المستنقعات والبرك المائية حفاظًا على سلامتهم، مشددة على أهمية الابتعاد عن بطون الأودية ومناطق تجمع المياه.
وعززت الأمانة وجود فرقها الميدانية في جميع المحاور الرئيسة للتعامل مع آثار الأمطار والسيول، عبر إزالة الشوائب والرواسب الصلبة التي تحملها السيول لضمان كفاءة شبكات التصريف. كما واصلت جهودها في إنشاء وتحسين شبكات تصريف مياه الأمطار عبر دراسات استراتيجية وهيدرولوجية، إلى جانب إنشاء قنوات وعبارات للتصريف وتأهيل الأودية، بهدف حماية الأرواح والممتلكات.
كما باشرت الأمانة معالجة التجمعات المائية والمستنقعات، من خلال التجفيف والمعالجة الكيميائية والميكانيكية والحيوية، إضافة إلى تكثيف أعمال الرش وردم البرك في الأحياء.
وتعمل أكثر من 60 فرقة ميدانية و6 فرق طوارئ على احتواء آثار الأمطار الغزيرة، وفق خطة الأمطار والسيول، حيث تنتشر المعدات والآليات لشفط المياه وفتح الطرق ومعالجة البلاغات بشكل فوري.
وفي ختام بيانها، أهابت الأمانة بالمواطنين والمقيمين تجنب مواقع الخطر أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، والابتعاد عن مصادر الكهرباء في الحدائق والمرافق العامة، مؤكدة جاهزيتها للتعامل مع أي طارئ، وداعية للتواصل مع مركز البلاغات البلدية الموحد 940 عند وجود أي ملاحظات أو شكاوى.