دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور معالي وزيرالشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتورعبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، المصحف المرتل لقراء مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والأربعين، وذلك خلال الحفل الختامي للمسابقة الذي تشرّف سموه بحضوره نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مساء أمس الأربعاء 26 صفر 1447هـ.
ويُعد هذا المشروع النوعي سابقةً تاريخية تُسجَّل لأول مرة منذ انطلاقة المسابقة قبل 48 عامًا، حيث قامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بإشراف ومتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وبالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون ممثلةً في المركز السعودي للتلاوات القرآنية والأحاديث النبوية، بالإشراف على إصدار هذا المصحف المرتل الذي تولى المركز تنفيذه عبر مراحل التسجيل والمونتاج والمراجعات الفنية المتخصصة.
وقد جرى إنجازه في مدة قياسية لم تتجاوز سبعة أيام، عبر ثلاث وحدات تسجيل متخصصة أُقيمت في مقر المسابقة بمكة المكرمة، ليكون جاهزًا للنشر والبث عبر الإذاعات والقنوات العربية والإسلامية والمنصات الرقمية.
وانطلقت مراحل العمل بترشيح القراء المشاركين من قِبل لجنة التحكيم في التصفيات الأولية وفق معايير الضبط والتجويد، تلتها عملية فرز دقيقة وفق معايير جمال الصوت وحسن الأداء، ثم مرحلة التسجيل التي جرت بحضور مراقب متخصص للتلاوة، أعقبها المونتاج والتحرير الصوتي. كما خضع المصحف المرتل لمراجعتين متتاليتين من قبل فريق المركز في الرياض، شملت معالجة الملاحظات وإعادة التسجيل عند الحاجة، وصولًا إلى مرحلة الإخراج والمراجعة النهائية.
ويأتي هذا المشروع الريادي ليُشكّل إضافة تاريخية للمسابقة القرآنية الأعرق عالميًا، ويجسّد حرص المملكة على خدمة القرآن الكريم وأهله، وترسيخ رسالتها العالمية في نشر كتاب الله عبر الوسائل التقنية والإعلامية الحديثة.