آخر الأخبار

نيوم.. السعودية ومصر ترسمان ملامح المستقبل العربي المشترك

شارك

في مشهد يجسد عمق الروابط التاريخية بين القاهرة والرياض، يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المملكة العربية السعودية اليوم الخميس، حيث يلتقي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك بمدينة نيوم التي تحولت إلى رمز للمستقبل السعودي ورؤيتها الطموحة.

الزيارة، التي تحمل أبعادًا تتجاوز الطابع البروتوكولي، تأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، لتؤكد مكانة المملكة كلاعب محوري في معادلة الأمن الإقليمي والدولي، وكمركز رئيسي للتشاور والتنسيق.

السعودية اليوم لم تعد مجرد قوة اقتصادية أو قلب العالمين العربي والإسلامي، بل أصبحت حاضرة في ملفات محورية تمتد من أمن البحر الأحمر واستقرار الخليج، إلى الأزمة في غزة، مرورًا بالسودان واليمن ولبنان.

ومن هذا المنطلق، جاءت زيارة الرئيس المصري لتؤكد إدراك القاهرة لهذه الحقيقة، ورغبتها في تنسيق المواقف مع الرياض باعتبارها شريكًا لا غنى عنه. كما أن اختيار مدينة نيوم كمكان للقاء لم يكن تفصيلًا عابرًا؛ فالمدينة تجسد رؤية سعودية للتنمية والانفتاح على المستقبل، ورسالة بأن التعاون المصري السعودي لا يقتصر على الملفات السياسية والأمنية، بل يشمل أيضًا الاستثمار والتنمية ورسم خريطة اقتصادية جديدة للمنطقة.

اللافت أن الزيارة حظيت باهتمام واسع بين أبناء البلدين، لتؤكد أن العلاقة بينهما رابطة أخوة ومصير مشترك، في وقت يُعاد فيه تشكيل موازين القوى بالمنطقة. وهنا تبرز زيارة الرئيس المصري إلى السعودية باعتبارها أكثر من محطة دبلوماسية؛ فهي تذكير بأن الرياض والقاهرة هما جناحا الأمن العربي، وأن مستقبل المنطقة لا يمكن أن يُكتب بمعزل عن توافقهما.

يُذكر أن العلاقات السعودية المصرية تُعد من أقدم وأوثق العلاقات في المنطقة، وتشهد تعاونًا استراتيجيًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويُنظر إليها على نطاق واسع بوصفها ركيزة للاستقرار الإقليمي وضمانة للأمن العربي المشترك.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا