وقّع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمكتبه في جدة اليوم الأربعاء 26 / 2 / 1447هـ، البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم في المجالات الإسلامية مع رئيس الاتحاد الإسلامي ومفتي الديار في جمهورية مقدونيا الشمالية الشيخ الحافظ شاكر فتاحو، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مقدونيا الشمالية.
ويأتي البرنامج تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة سابقًا بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة والرئاسة الإسلامية العليا في مقدونيا الشمالية بمدينة سكوبيه بتاريخ 15 / 1 / 1446هـ، حيث تضمن البرنامج إقامة الدورات العلمية لتأهيل الأئمة والدعاة والخطباء والمؤذنين، وتنفيذ برامج دعوية لتعزيز الوسطية والاعتدال والتعريف بسماحة الإسلام ومواجهة الغلو والتطرف، وتزويد المشيخة الإسلامية بإصدارات الوزارة ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، إلى جانب تبادل الدعوات للمؤتمرات والندوات والمسابقات القرآنية، وعقد لقاء علمي في المدينة المنورة، والترتيب لزيارة أحد أئمة الحرمين إلى جمهورية مقدونيا الشمالية.
وعقب مراسم التوقيع، أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله –، تسعى دائمًا وتعمل بإخلاص لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض.
وأشار معاليه إلى أن ما تقوم به المملكة من جهود إنما هو منطلق من الدعوة الإسلامية الصحيحة، لنشر منهج الوسطية والاعتدال الذي جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والذي يدعو إلى الرحمة والتسامح والعدل، وينبذ العنف والتطرف، ويعزز قيم العيش المشترك، ليكون المسلم داعيًا للهدى والصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة. ونوّه معاليه بالعلاقات الأخوية التي تجمع المملكة بجمهورية مقدونيا الشمالية، مثمنًا زيارة سماحة رئيس المشيخة الإسلامية، مؤكّدًا أن هذا التعاون يأتي في إطار الجهود المتواصلة للمملكة لتعزيز القيم الإسلامية السمحة، ونشر العلم الشرعي الصحيح وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وفهم السلف الصالح.
من جهته، أشار رئيس الاتحاد الإسلامي ومفتي الديار في جمهورية مقدونيا الشمالية الشيخ الحافظ شاكر فتاحو، إلى ما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة رائدة في خدمة الإسلام والمسلمين، مُقدِّرًا عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – بدعم الأعمال الدعوية والخيرية والإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
وبيّن أن توقيع البرنامج التنفيذي مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يعكس اهتمام المملكة وحرصها الدائم على مد جسور التعاون مع المؤسسات الإسلامية، وأشاد بتجربة المملكة الرائدة في العمل الإسلامي ودور وزارة الشؤون الإسلامية في التواصل البنّاء مع المعنيين بالشأن الإسلامي بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي استفاد من تجربته وتوجيهاته، موجّهًا شكره لمعاليه على إقامة المسابقة القرآنية الدولية في جمهورية مقدونيا الشمالية عام 2026م، وهو ما يعد دعمًا كريمًا يعكس رسالة المملكة في خدمة القرآن الكريم ونشر الوسطية والاعتدال عالميًا.