أعرب عدد من قاصدي المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين والزوار عن بالغ تقديرهم للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، بدعم من قيادتها الحكيمة – أيدها الله – في خدمة القرآن الكريم، ولاسيما من خلال تنظيم المسابقات القرآنية، وفي مقدمتها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في دورتها الخامسة والأربعين، والمقامة في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، وسط مشاركة واسعة من 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الزوّار أن إقامة هذه المسابقة الدولية في أطهر بقاع الأرض، وتنظيمها بهذا المستوى العالي من الاحترافية، يجسّدان المكانة العظيمة التي يحظى بها كتاب الله الكريم في المملكة، وحرص القيادة الرشيدة على تكريم حفظته والعناية بهم.
وأوضح المعتمر حسن تقي الدين، أستاذ بجامعة ابن الزهر بالمملكة المغربية: “شاهدت تلاوات مؤثرة من متسابقين من أنحاء مختلفة من العالم، وأعجبت بتلاوة المتسابق السعودي في الفرع الأول، حيث كانت مشاركته متميزة جداً. وتأثرت كثيرًا بحجم التنظيم والدقة في التفاصيل، فالمملكة معروفة بعنايتها ورعايتها للقرآن الكريم من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وهذه المسابقة الدولية نموذج مشرف لهذا الجهد المبارك.”
وقال المعتمر محمود الحسن من باكستان: “تزامنت زيارتي للمسجد الحرام مع إقامة المسابقة، فوجدت نفسي في أجواء إيمانية استثنائية، وشاهدت تفاعلًا كبيرًا من الزوار. البث الحي والشاشات العملاقة يعكسان حرص المملكة على إتاحة متابعة المسابقة للجميع، وهذا أمر في غاية التميز.”
وعبّر المعتمر أدور إبراهيم من جمهورية النيجر عن إعجابه بالتنظيم قائلًا: “لفتني مستوى الترتيب والدقة في إدارة جلسات التلاوة، إضافة إلى تخصيص قاعة مريحة للنساء لمتابعة التصفيات، حيث كانت زوجتي تتابع مجريات المسابقة من خلالها. أشكر المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على رعايتهم ودعمهم لمثل هذه المسابقات القرآنية، وكذلك وزارة الشؤون الإسلامية على هذا التنظيم الذي يليق بجلال الحدث ومكانة القرآن الكريم.”
ويُذكر أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تُعد من كبرى المسابقات القرآنية على مستوى العالم، وتُقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبمشاركة 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة، بما يعكس رسالتها العالمية، والدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.