عبّر المتسابق محمد متولي، القادم من دولة البرازيل للمشاركة في الفرع الخامس من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, عن مشاعره الفيّاضة خلال زيارته الأولى للمملكة وأدائه للعمرة ومشاهدته الكعبة المشرفة لأول مرة في حياته، مؤكدًا أن "بركة القرآن الكريم" كانت السبب الأسمى لوصوله إلى هذا المقام العظيم.
وقال متولي في حديثه: "درستُ الطب في البرازيل، وكنت أخصص خمس ساعات يوميًا لحفظ القرآن، وساعة واحدة فقط لمراجعة منهجي الدراسي، لكنني وجدت في تلك الساعة من البركة ما يعادل ساعات من التحصيل, اليوم، ببركة هذا القرآن، أقف أمام الكعبة، وهذا فضل لا يُقاس".
وأضاف بتأثر بالغ: " عندما وقعت عيناي على الكعبة للمرة الأولى، شعرت براحة لا توصف، وسكينة لا تُشرح، وأمان لم أشعر به من قبل... إنها لحظة اختلط فيها الدعاء بالدموع والشكر".
وأشاد محمد متولي بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي وجدها في المسابقة، قائلاً: يعجز لساني عن شكر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على هذا التنظيم الاستثنائي، وعلى تذليلهم كل العقبات للمشاركين من مختلف دول العالم ولقد جعلونا نشعر وكأننا في وطننا وبين أهلنا".
وفي ختام حديثه، رفع محمد متولي شكره وعرفانه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – على رعايتهم الكريمة لهذه المسابقة القرآنية العريقة، مشيرًا إلى أن ما تقدمه المملكة لحفظة كتاب الله هو مصدر فخر وإلهام لكل مسلم يسعى لخدمة القرآن الكريم والتمسك بهديه, داعياً الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها وأن يزيدها رفعة وتقدما وازدهارا.