استثمارات سعودية تتجه لإدارة وتشغيل مطارات مصرية

في تطور جديد بقطاع الطيران المدني المصري، أعلن وزير الطيران المدني سامح الحفني عن تلقي الوزارة عروضًا من شركات إقليمية وعالمية لإدارة وتشغيل عدد من المطارات المصرية، ضمن خطة حكومية لطرح 11 مطارًا أمام القطاع الخاص بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC).

وأوضح الحفني أن مطار الغردقة الدولي سيكون أول المشروعات المطروحة، مع استهداف بدء تشغيله عبر القطاع الخاص قبل نهاية العام الجاري، في إطار جهود تحديث البنية التحتية ورفع كفاءة التشغيل بما يعزز من تنافسية المطارات المصرية.

وجاء الإعلان خلال اجتماع الوزير، اليوم الاثنين، مع تشاي وولي، المدير التنفيذي ورئيس مجموعة الاستثمار الدولي والاستشارات بمؤسسة مطار إنتشون الكوري الدولي (IIAC)، حيث قدّم الوفد عرضًا شاملًا لخبرات المؤسسة في إدارة وتشغيل أكثر من 30 مطارًا دوليًا، من بينها مطارا إنتشون في سيول وإسطنبول الدولي.

وأكد الحفني أن قطاع الطيران المدني المصري يشهد توسعًا غير مسبوق، يتطلب شراكات استراتيجية مع كيانات دولية وإقليمية كبرى، مشيرًا إلى أن العروض الاستثمارية السعودية تأتي في وقت يتزايد فيه اهتمام الشركات العالمية بتطوير وتشغيل المطارات في مصر.

وأضاف أن الوزارة تسعى لجذب استثمارات عالمية تسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للمطارات، لمواكبة النمو المتوقع في حركة السفر والسياحة.

ووفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، ساهم قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية بـ 90.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي عام 2023، بما نسبته 8.5% من إجمالي الناتج، كما وفر نحو 1.4 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وتخطط المملكة لاستثمار نحو 100 مليار دولار في قطاع الطيران ضمن رؤيتها 2030، تشمل 50 مليار دولار لتطوير المطارات، و40 مليار دولار لشراء طائرات حديثة، و10 مليارات دولار لمشاريع لوجستية وخدمات مساندة.