أنهى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، معاناة شاب يبلغ من العمر "28" عاماً، مع نوبات صرع يومية، وأجرى له فريق طبي قاده د. إبراهيم الثبيتي استشاري جراحة المخ والأعصاب، عملية معقدة، تم فيها استئصال بؤر الصرع بدقة عالية وأمان تام باستخدام تقنيات حديثة.
وقال د. الثبيتي أن المراجع عانى من نوبات الصرع منذ طفولته، ومؤخراً أصبح يصاب بها بشكل يومي، رغم أنه كان يأخذ "4" أنواع من الأدوية المضادة للصرع بجرعات قصوى، وتعرض نتيجة لهذه النوبات لحوادث متكررة، نجم عنها كسور متفرقة بالجسم، وخضع لـ"5" عمليات جراحية لإصلاحها وتثبيتها، وحدت حالته الصحية من قدرته على ممارسة حياته بصورة طبيعية، وأثرت على مسيرته المهنية.
وأضاف أن المراجع أجريت له حزمة من الفحوصات، والتي من أبرزها، تخطيط الدماغ المطول VEEG والرنين المغناطيسي للدماغ MRI، وحددت نتائج هذه الفحوصات الدقيقة بؤر الصرع بدقة متناهية، وبعد دراسة الحالة خلص الفريق الطبي إلى خطة علاجية متكاملة، وأخضع المراجع لعملية دقيقة، تم فيها استئصال البؤر بنجاح من الفص الأمامي الأيمن والحصين الدماغي الأيمن، بدقة عالية مع المحافظة على المراكز التي لها وظائف حيوية ومهمة، واستخدمت في العملية تقنيات حديثة، كالميكروسكوب الجراحي pentero وجهاز ultrasonic aspirator SONOPET، واستمرت لمدة "3" ساعات، ومضت بصورة طبيعية دون أية مضاعفات، وتكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح التام، ونقل المراجع بمؤشرات حيوية مستقرة إلى العناية المركزة، ووضِع تحت المراقبة الطبية، ومن ثم حُول إلى غرفة التنويم، حيث تحسنت حالته بعد العملية باضطراد، ومن ثم غادر المستشفى بعد "3" أيام بحالة صحية ممتازة، وتمت متابعته بعد التدخل الجراحي، ولم يصب بنوبات الصرع مطلقاً.
ووصف د.الثبيتي العملية بأنها من الجراحات النادرة والمعقدة جداً، بالنظر إلى حساسية منطقة التدخل الطبي، التي بها مراكز تحكم حيوية، لذلك فإن هذا النوع من العمليات لا تُجرى إلا في مراكز طبية متخصصة، لأنها تحتاج إلى فريق طبي يحظى بالكفاءة والخبرة والدقة والتعامل باحترافية عالية.