بناء أول منتجع جبلي فاخر في عسير مطلع 2026

تملك المصايف السعودية في عسير كثيرا من ميزات الجذب السياحية، الأمر الذي دفع المطورين العالميين والمسؤولين السعوديين إلى رسم مستقبل جديد لعسير - مستقبل يجعلها المحور الرئيسي في رهان المملكة البالغ 3.75 تريليونات ريال سعودية على السياحة. وفي عام 2026 يخطط أول مستثمر أجنبي لبناء أكبر منتجع فاخر في المنطقة.

ويعمل صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، مع المستثمرين من القطاع الخاص على خطط رئيسية تكلف مليارات الدولارات لمشاريع يمكن الاستمتاع بها على مدار العام. وعلى عكس ناطحات السحاب، فإن الإستراتيجية الخاصة بعسير في جوهرها بسيطة: الطبيعة.

ويقول لويس جالوتي، وهو مستثمر مقيم في ميامي يطور منتجعًا جبليًا فائق الفخامة في عسير، لوكالة «بلومبيرج»: «يمكنك البقاء على جبل، والغطس في البحر الأحمر، والقيادة إلى الصحراء كل ذلك في غضون ساعات قليلة». «إنه شيء مختلف عن بقية العالم».

100 ألف مسافر دولي سنويا

في الوقت الحالي، تجذب عسير أقل من 100 ألف مسافر دولي كل عام - وهو رقم منخفض يعتقد المسؤولون السعوديون أنه يتمتع بإمكانات كبيرة للنمو. سيساعد نمو الزوار هناك البلاد على مضاعفة عدد الوافدين الأجانب السنوي الحالي إلى 70 مليونًا بحلول عام 2030.

وتؤكد سيسيليا بويو، رائدة الأعمال الفرنسية والرئيسة التنفيذية لشركة السفر «بونجور» السعودية: «لا أحد يعرف حتى الآن أن هناك هذه المناظر الطبيعية في السعودية، وأنها ليست حارة في الصيف».

مشاريع صندوق الاستثمارات

يدعم صندوق الاستثمارات العامة الذي تبلغ قيمته تريليون دولار مشروعًا يسمى Soudah Peaks، والذي سيجلب فنادق فاخرة ومنازل ومناطق تسوق إلى أعلى جبل في المملكة. تتمثل الخطة في ترك معظم الأراضي المحيطة بسودة متاحة للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الجبلية؛ وستشمل ميزانيتها أيضًا الحفاظ على المواقع التراثية وترميمها مثل رجال ألمع - التي تقع بالقرب من سفح سودة وعشرات الجبال الشاهقة الأخرى.

كما بدأ صندوق الاستثمارات العامة، مشاريع لبناء مجمعات سكنية جديدة في أبها، وأطلق شركة عسير للاستثمار بهدف تحويل المحافظة إلى وجهة سياحية عالمية.

لا يزال الأمر مبكرًا. من المتوقع أن تبدأ مناقصات تشييد البنية التحتية، مثل الكهرباء، لقمم سودة هذا العام.

حل مشكلة الفنادق الفخمة

وتضيف بويو أن مشاريع الفنادق التي يتم تطويرها في منطقة عسير الآن ستحل مشكلة نقص الفنادق عالية الجودة. وتضيف: «لا يوجد أي من الفنادق الحالية قريبًا ولو عن بعد من المواقع الثمينة مثل منازل الحجر الرملي المعلقة في الحبلة. عند هبوطك في مطار أبها الدولي، ستجد أن معظم أماكن الإقامة تتركز في مدينة أبها الرئيسية».

منتجع فاخر

يُعدّ مساعدة المسافرين على استكشاف المنطقة، وتوفير مكان فاخر لهم لراحة أنفسهم في نهاية اليوم، من أهم أولويات لويس غالوتي، مؤسس مجموعة أميك، ومقره ميامي. وفي عام 2026، يخطط لبدء أعمال بناء منتجع جبلي فاخر في عسير، يضم أكثر من 80 غرفة فندقية و30 فيلا خاصة، وتجربة تزلج على العشب، حيث تُدمج الزلاجات مع العجلات للتزلج على منحدرات خضراء تمتد لنحو 3000 قدم.

عند افتتاحه في عام 2029، يخطط جالوتي لجعل المنتجع جزءًا من علامة Amek التجارية الناشئة Seven Legends، والتي تتمثل مهمتها في امتلاك فندق في 7 وجهات فقط ذات مناظر طبيعية خلابة. سيُفتتح الأول في باتاغونيا الأرجنتينية؛ ومن المتوقع أن يكون عسير هو الثاني. يقول: «عندما أتينا إلى عسير، كان الحب من النظرة الأولى».

أبرز المشاريع السياحية في عسير

- قمم السودة: تطوير منطقة السودة لتصبح وجهة سياحية عالمية.

- جاورتك البهجة: تطوير منطقة جاورتك لتصبح وجهة سياحية مميزة.

- محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية: تطويرها لتصبح وجهة سياحية بيئية.

- أردارا: تطوير منطقة أردارا لتصبح وجهة سياحية وترفيهية.

- مطار أبها الجديد: توسيع وتطوير مطار أبها لزيادة القدرة الاستيعابية.