يشهد مهرجان السمن والسمين، الذي تنظمه بلدية بلحمر في نسخته الرابعة، إقبالًا ملحوظًا من أهالي المنطقة وزوارها من السياح، لما يقدمه من فعاليات ومعروضات مميزة، أبرزها إنتاج السمن البلدي الذي تشتهر به المنطقة، خاصة مركز الأثب وقراه، إضافة إلى السمين من المواشي والإبل التي كانت تمثل مصدر دخل رئيسي للأهالي قديمًا، وما زال البعض يحافظ عليها كمورد اقتصادي حتى اليوم.
وتنبع فكرة المهرجان من الاحتفاء بالمنتجات المحلية والتراث المرتبط بها، من خلال عرضها وبيعها، وتنظيم فعاليات تعكس الجوانب التراثية والثقافية لمركز الأثب ببلحمر.
ويقام المهرجان على مساحة 160 ألف متر مربع، ويضم 30 ركنًا لبيع منتجات السمن والسمين، و30 حاضنة لدعم الأسر المنتجة، إضافة إلى ساحة لعرض النوادر من الإبل والأغنام.
كما تشارك جهات حكومية وأهلية في المهرجان، من بينها وزارة الصحة التي تقدم خدمات طبية، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي توفر المصليات، والجمعية السعودية للبحث والإنقاذ والإغاثة "دعم"، وجمعية إنجاد للبحث والإنقاذ بعسير، في إطار دورها التوعوي.
ويضم المهرجان أيضًا عروض الفنون الشعبية والفلكلورات، ومشاركة فريق السيارات الكلاسيكية، فيما يتميز موقعه بوجود حديقة للتنزه مجهزة بخدمات متكاملة وألعاب للأطفال.
يُذكر أن فعاليات المهرجان انطلقت الخميس الماضي وتستمر لمدة خمسة أيام.