في تطور خطير ينذر بانفجار إقليمي، أثار إعلان "الكابينت" الإسرائيلي موافقته على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باحتلال مدينة غزة وفرض السيطرة العسكرية الكاملة عليها، موجة قلق واستنكار عربي ودولي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وتداعيات قانونية وعسكرية جسيمة.
وفي تقرير مشترك نشرته "العربية.نت" و"الحدث.نت"، أكد اللواء أسامة محمود، كبير المحاضرين بكلية القادة والأركان المصرية، أن الاحتلال المحتمل خيار خاسر عسكريًا، وسيتسبب في استنزاف آلة الحرب الإسرائيلية بعد فشلها بتحقيق أهدافها رغم عامين من العمليات. وقال إن "الخطة محكومة بالفشل"، مشيرًا إلى تصاعد الانقسام داخل حكومة الاحتلال في ظل ضغوط لإطلاق الرهائن المحتجزين لدى حماس.
من جانبه، اعتبر الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي بجامعة الإسكندرية، أن القرار يُعد انتهاكًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، ويقضي على حل الدولتين، ويفتح الباب أمام ملاحقات قانونية دولية ضد قادة إسرائيل بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
وطالب مهران المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم، يشمل فرض عقوبات سياسية واقتصادية، وتقديم ملف الانتهاكات الإسرائيلية إلى محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، مشددًا على أن الصمت الدولي يُعد تواطؤًا مع جرائم الاحتلال، وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.