دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ اليوم الخميس، لتشمل أكثر من 70 دولة، في خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها بداية لمرحلة جديدة من التوازن الاقتصادي، رغم تحذيرات واسعة من تداعياتها السلبية.
وتنص الإجراءات الجديدة على فرض رسوم بنسبة 10٪ أو أكثر على منتجات من أكثر من 60 دولة، في حين تشمل رسوم بنسبة 15٪ الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، وترتفع إلى 20٪ على تايوان وفيتنام وبنجلاديش، وفقًا لما نقلته "سكاي نيوز عربية" عن مصادر رسمية أميركية.
الرئيس ترامب عبّر عن تفاؤله بالتأثيرات، قائلاً: "سنحقق نموًا غير مسبوق"، رغم أنه لم يحدد رقماً دقيقًا للإيرادات. ويأمل البيت الأبيض أن تؤدي الرسوم إلى تحفيز الاستثمار وخلق فرص عمل، لكن مؤشرات اقتصادية حديثة أظهرت تباطؤًا في التوظيف وتراجعًا في الإنتاجية وارتفاعًا في الضغوط التضخمية منذ بدء تطبيق الرسوم الأولى في أبريل الماضي.
ووفقًا لمذكرة تحليلية لشركة "دايناميك إيكونوميك استراتيجي"، فإن ارتفاع الرسوم قلّل من الأجور الحقيقية للعمال، وأدى إلى انخفاض في الإنفاق على البناء بنسبة 2.9٪ العام الماضي.
الاتحاد الأوروبي وافق على الرسوم البالغة 15٪ مع تعهد بالاستثمار في السوق الأميركية، فيما لا تزال الصين والمكسيك تخضعان لجداول تفاوض مختلفة، وسط تهديدات ترامب بفرض مزيد من الرسوم على الدول التي تتعامل مع روسيا.