تواصل أمانة منطقة الرياض تنفيذ مشروع تطوير طريق الأمير فيصل بن بندر بطول 15.5 كيلومترًا، ابتداءً من تقاطعه مع طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز جنوبًا حتى خط أنابيب الزيت التابع لشركة أرامكو السعودية شمالًا، ضمن مشروع تنموي متكامل يستهدف تعزيز كفاءة الربط بين الأحياء، وتحسين الحركة المرورية في شمال العاصمة.
ممرات مشاة
يشمل المشروع تنفيذ طريق رئيسي مكون من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، إلى جانب مسارات مخصصة للخدمة، مع العمل على أنسنة الطريق وتطوير عناصره الحضرية، بما يتضمن تحسين التقاطعات عبر ثلاث إشارات ضوئية ذكية، وتوسعة الأرصفة، وتنفيذ ممرات مشاة ومسارات دراجات، وتأهيل المداخل والمواقف، وتهيئة مرافق الوصول الشامل لخدمة جميع فئات المستخدمين.
طاقة استيعابية
يهدف المشروع إلى تحقيق جملة من الغايات التنموية والمرورية والبيئية، في مقدمتها زيادة الطاقة الاستيعابية للطريق، وتخفيف الازدحام، ولا سيما في المناطق التجارية والحيوية، من خلال توسعة الطريق إلى ثلاث حارات في كل اتجاه، وتنظيم المداخل والمخارج وتطوير التقاطعات بما يتيح تدفقًا مروريًا أعلى، ويقلل نقاط التداخل والاختناق. كما يسهم في تحسين انسيابية الحركة على امتداد الطريق عبر إعادة التصميم الهندسي للمسارات، وتهيئة مسارات الخدمة، وتفعيل إشارات ضوئية ذكية عند التقاطعات، بما يعزز كفاءة الربط بين أحياء شمال الرياض، ويحد من التوقفات المتكررة.
وعلى المستوى العمراني، يدعم المشروع تحسين المشهد الحضري ورفع جودة الحياة من خلال تصميم متكامل يشمل الأرصفة، والمقاعد، والممرات، والتشجير، والمسطحات الخضراء، مع مراعاة عناصر التنسيق البصري وتنظيم الفراغات العامة.
ويعالج المشروع التحديات السابقة في البنية التحتية، خصوصًا في شبكات السيول والري، من خلال تنفيذ شبكات حديثة تضمن استدامة الطريق، ورفع كفاءة الصيانة والتشغيل. كما يركّز على تعزيز السلامة المرورية بتوفير بيئة آمنة للمشاة وراكبي الدراجات، وتأمين ممرات عبور واضحة، وأرصفة مجهزة، مع مراعاة متطلبات الوصول الشامل للمكفوفين وذوي الإعاقة، بما يجعل الطريق متاحًا لجميع المستخدمين.