آخر الأخبار

"وفا": مبادرة حل الدولتين تؤسس لمرحلة جديدة.. وهذا ما سيحدث إذا تشددت إسرائيل

شارك

يؤكد الكاتب الصحفي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة "الرياض"، أن مبادرة حل الدولتين التي كانت عنوان المؤتمر الدولي، جاءت لتؤسس مرحلة جديدة، وتفتح بابًا من أجل السلام الشامل والعادل والدائم، الذي يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أنه إذا ساد السلام، سيعني ذلك أن المنطقة مقبلة على الاستقرار والتنمية لشعوبها، أما إذا ظلت إسرائيل على موقفها المتشدد، فالعالم سيحمّلها المسؤولية الكاملة وعواقب أفعالها.

دائمًا ما تكون مبادرات السلام منشأها سعوديًا

وفي مقاله "تعاون من أجل السلام" بافتتاحية الصحيفة، يقول "وفا": "دائمًا ما تكون مبادرات السلام الخاصة بالقضية الفلسطينية منشأها سعوديًا، فمن (مبادرة فاس) في العام 1981م، و(مبادرة السلام العربية) العام 2002م، إلى (مبادرة حل الدولتين) العام 2025م، هذا الأمر له دلالاته الواضحة على أن القضية الفلسطينية برمتها في صلب السياسات السعودية ومحل اهتمامها البالغ على مر الأزمنة، هذا الأمر نابع من إحساس عميق تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، يصاحبه محاولات جادة مستمرة لحل القضية الفلسطينية بأن تُقام دولة فلسطينية تحمل كل مقومات الدولة، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة".

العالم أصبح أكثر وعيًا بواقع القضية الفلسطينية

ويؤكد "وفا" أن العالم أصبح أكثر وعيًا بواقع القضية الفلسطينية، ويقول: "الزخم الدولي الذي صاحب مبادرة حل الدولتين يؤكد أن العالم أصبح أكثر وعيًا بالواقع السياسي والإنساني للقضية الفلسطينية، ليس على مستوى الحكومات وحسب، وإنما على مستوى الشعوب أيضًا التي شاهدت الأزمة الإنسانية في غزة جراء ما فعلته آلة الحرب الإسرائيلية بالمدنيين العزل من قتل وتجويع وتهجير، دون أي اعتبار لأي قوانين أو أعراف دولية أو حتى إنسانية، وتفاعلت معها".

مبادرة حل الدولتين تؤسس مرحلة جديدة

ويضيف "وفا": "جاءت مبادرة حل الدولتين لتؤسس مرحلة جديدة، وتفتح بابًا من أجل السلام الشامل والعادل والدائم على أسس متينة من التعاون الدولي، الذي سيقود إلى نتائج إيجابية في نهاية المطاف تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو العام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية. حال تم هذا الأمر، فإن مستقبل المنطقة سيكون مختلفًا تمام الاختلاف عما هو عليه الآن، فأن يكون السلام هو الأساس الذي سيسود، ذلك يعني أن المنطقة ستكون مقبلة على أنماط مختلفة من الحياة، يكون الاستقرار والتنمية فيها هو الخيار الأمثل لشعوب المنطقة".

هذا ما سيحدث إذا تشددت إسرائيل

وينهي "وفا" قائلًا: "أما إذا ظلت إسرائيل على موقفها المتشدد في أن الحرب هي وسيلة الحياة بالنسبة لها، فذلك لن يكون في صالحها قبل أي طرف آخر، فالعالم أصبح أكثر جنوحًا للسلام، وبالتأكيد سيحمّل إسرائيل المسؤولية كاملة عن أفعالها وعواقب تلك الأفعال التي لن تكون في صالحها بأي حال من الأحوال".

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا