رئاسة الشؤون الدينية تنعى الشيخ شرف الشريف وتعلن جمع مؤلفاته ونشرها

نعت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم، فضيلة الشيخ الدكتور شرف بن علي بن سلطان العبدلي الشريف، المدرس بالمسجد الحرام، الذي وافته المنية بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاء في مجالات التعليم والتأليف والفقه.

وأعرب الرئيس العام للشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، باسمه ونيابة عن أئمة وخطباء ومدرسي الحرمين الشريفين، عن بالغ التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد وطلابه ومحبيه، مؤكداً أن الأمة فقدت عالمًا جليلاً وفقيهًا مبرزًا له بصماته الواضحة في خدمة الفقه الإسلامي تدريسًا وتأليفًا.

وأشار السديس إلى أن الشيخ الشريف كان أول من نال درجة الدكتوراه في الفقه من جامعة أم القرى، وقد ناقش رسالته آنذاك سماحة الشيخ العلامة عبدالله بن حميد، رحمه الله. كما أعلنت الرئاسة عزمها على جمع تراثه العلمي وطباعته ونشره ليكون متاحًا لطلبة العلم والمهتمين.

يُذكر أن الشيخ شرف الشريف وُلد في تربة عام 1361هـ، والتحق بكلية الشريعة بمكة المكرمة وتخرّج فيها عام 1389هـ، ثم نال الماجستير في عام 1394هـ والدكتوراه عام 1398هـ. عمل مدرسًا في مدارس الثغر ثم معيدًا في قسم القضاء بكلية الشريعة، وتدرج في المناصب حتى تولى عمادة شؤون الطلاب عام 1402هـ. وكان مجازًا رسميًا للتدريس في المسجد الحرام، ومن أبرز مؤلفاته: "رمي الجمرات وما يتعلق به من أحكام"، و"طلاق الثلاث بلفظ واحد"، و"الوحدة الإسلامية في إطارها النظري"، و"شروط الطواف".

سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.