في خطوة استراتيجية لافتةً تعكسُ عمق التحولات التي يشهدها المشهد الاقتصادي والإعلامي في المملكة العربية السعودية ، أعلن الإعلامي محمد العرب عن استحواذه على 50% من أسهم شركة (الخبرات الأولى للتجارة) ليكون شريكًا رسميًّا إلى جانب رجل الأعمال محمد الحُلل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخبرات الأولى.
وتأتي هذه الشراكة النوعية لتجمع بين القوة الإعلامية لمحمد العرب، الذي يملك مسيرة مهنية تتجاوز ثلاثة عقود في الصحافة الميدانية والتحليل الاستراتيجي، وبين البصمة التجارية المبتكرة لمحمد الحلل، الذي راكم خبرة واسعة في المجالات التجارية وصناعة المحتوى والتسويق الرقمي وقيادة المبادرات الريادية.
شركة الخبرات الأولى التي تتخذ من العاصمة الرياض مقرًا لها، تُدير مشاريع نوعية في مجالات متعددة، أبرزها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إدارة الوكالات التجارية، الاستشارات التسويقية، الاستيراد والتصدير، وتطوير الحلول المؤسسية، وتضم فريق عمل عالي الكفاءة يجمع بين الخبرات السعودية والعربية تحت مظلة من العمل المتقن والرؤية المرنة؛ وتستند في نموذجها التشغيلي على الجمع بين التقنية والاتصال، وعلى ربط الاقتصاد بالتأثير، في تناغم يعكس روح المرحلة وتطلعات المستقبل.
من جهته أكّد محمد العرب عن أهمية هذه الشراكة بقوله: نحن لا نعقد صفقة، بل نبني بنية تحتية جديدة للمحتوى والتقنية في سوق الأعمال. شراكتنا تقوم على رؤية متكاملة لا تكتفي بتقديم خدمات، بل تصنع الأثر وتُعيد تعريف معايير النجاح ، فيما رأى المتابعون أن هذه الخطوة تشكّل حجر زاوية في صناعة جيل جديد من المشاريع الريادية التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والرؤية الاتصالية.
أما محمد الحلل، الذي يُعرف بحسه الإبداعي في كتابة السيناريوهات وصناعة الهويات الإعلامية والتجارية على حد سواء، وله إسهامات في تقديم نماذج تسويقية ناجحة تتكامل مع التحولات الوطنية الكبرى.
فقد وصف هذا الاستحواذ بأنه يأتي في وقت تشهد فيه الرياض تحوّلاً إلى مركز اقتصادي إقليمي، والشراكة الجديدة تمثل انطلاقة لنموذج متكامل يجمع بين الرؤية الإعلامية العميقة والخبرة التجارية الدقيقة، في انسجام مع روح رؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى الابتكار، وتمكين القطاع الخاص، وتوسيع آفاق الاستثمار.
إنها شراكة لا تكتفي بصناعة القيمة، بل تهدف إلى صناعة التأثير، من خلال بيئة مؤسسية جديدة تستثمر في الذكاء، وتُراهن على الثقة، وتُراكم على التجربة، وتُوجّهها نحو آفاق أكثر اتساعًا في السوق السعودي والإقليمي.