أصبح التطوير في قطاع الإبل نموذجًا متفردًا في العمل المؤسسي، يجمع بين الأصالة والحداثة، ويرتكز على رؤية احترافية أسهمت في تحويل الموروث الشعبي إلى صناعة اقتصادية وثقافية ذات حضور محلي ودولي. ويعود هذا التحول إلى الإدارة الاحترافية التي يقودها رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، الذي استطاع أن يضع بصماته بوضوح في مسيرة النهوض بهذا القطاع الحيوي.
من جهته، وصف الإعلامي جازي العايد الجهود التي يقودها ابن حثلين بأنها "نقلة نوعية وتاريخية"، مؤكدًا أن رئاسته لنادي الإبل شكّلت بداية لمرحلة جديدة عنوانها الاحتراف والحوكمة والارتقاء بالموروث العربي.
وقال العايد: منذ تولي الشيخ فهد رئاسة نادي الإبل، تحوّل النادي إلى مؤسسة احترافية تُدار بأعلى معايير الجودة، وأسهم ذلك في رفع القيمة السوقية للإبل وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بهذا الموروث بشكل عصري.
وأضاف أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي ينظمه النادي، أصبح الحدث الأكبر من نوعه عالميًا، مشيرًا إلى أنه بات منصة دولية تستقطب الآلاف من المشاركين والزوار، وتعكس مكانة المملكة بوصفها مرجعًا عالميًا في ثقافة الإبل وصون تراثها.
وتابع العايد: لم تكن هذه الإنجازات محصورة في الجانب الترفيهي فقط، بل شملت تطوير البنية التحتية، والتحول الرقمي، وتدويل ملف الإبل، وهو ما تمثّل في اعتماد عام 2024 عامًا دوليًا للإبليات من قِبل منظمة الفاو، في إنجاز يُحسب للمملكة.
وأردف أن ما يقدّمه ابن حثلين ليس مجرد إدارة تقليدية، بل مشروع وطني متكامل، ومبادرة حضارية تعكس فكرًا قياديًا يستشرف المستقبل ويصون الأصالة.
واختتم العايد حديثه بالتأكيد على أن هذه التحولات لا تحتاج إلى ترويج، فالأرقام والنتائج والنجاحات المتحققة هي الشاهد الحقيقي، واصفًا نادي الإبل بأنه أصبح أيقونة للهوية، ومنصة للعالمية، ومصدر فخر لكل سعودي وعربي.