آخر الأخبار

"ترامب" مستاء من "نتنياهو".. تصاعد التوترات حول غزة وسوريا

شارك

في تطور مفاجئ، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استياءه من تصرفات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة وسوريا الأسبوع الماضي، مما يكشف عن توترات متزايدة بينهما، حيث اتصل ترامب بنتنياهو مرتين لتصحيح مسار الأحداث، بعد غارة على كنيسة كاثوليكية في غزة وهجمات جوية على دمشق، وسط جهود أمريكية لإعادة بناء سوريا ودفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

توترات مفاجئة

وأثارت غارة إسرائيلية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، الخميس الماضي، رد فعل حاد من ترامب، الذي سارع للاتصال بنتنياهو مطالبًا ببيان يصف الغارة بالخطأ، كما فوجئ ترامب بضربات إسرائيلية استهدفت مباني حكومية في دمشق، في وقت تسعى إدارته لدعم الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع وتخفيف العقوبات، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: "إن ترامب تفاجأ بالهجومين"، مشيرة إلى اتصالاته السريعة مع نتنياهو لمعالجة الأزمة، وفقًا لشبكة "سي إن إن".

وعلى الرغم من التحالف القوي بين ترامب ونتنياهو، إلا أن العلاقة بينهما ظلت محفوفة بالتوجس، وفي زيارة نتنياهو لواشنطن هذا الشهر، قدم الأخير رسالة ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، في خطوة بدت استعراضية، لكن الزيارة، التي استمرت أربعة أيام، لم تسفر عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أو إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، مما أثار إحباط ترامب، الذي كان يتوقع إعلان صفقة خلال الأسبوع.

جهود دبلوماسية

وتتزامن هذه التطورات مع جهود أمريكية لتخفيف التوترات في سوريا، حيث يدعم ترامب الرئيس الجديد أحمد الشرع، بينما يواجه انتقادات دولية لإسرائيل بسبب تقييد المساعدات الإنسانية لغزة، وقالت ليفيت: إن ترامب هو السبب في توزيع المساعدات في غزة"، مشيرة إلى أن إدارته ورثت "وضعًا معقدًا" بسبب سياسات الإدارة السابقة. وذكرت أن ترامب يسعى لإنهاء القتل في المنطقة، معبرة عن قلقه إزاء استمرار الخسائر البشرية.

وتصاعدت الانتقادات الدولية لإسرائيل بعد تقارير عن مقتل أكثر من ألف شخص في غزة أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية منذ مايو الماضي، وفي الوقت نفسه، لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس متعثرة، وغياب تقدم ملموس يثير تساؤلات حول قدرة ترامب على تحقيق هدفه المتمثل في إحلال السلام في المنطقة.

ومع استمرار التوترات بين ترامب ونتنياهو، تظل الأسئلة قائمة حول تأثير هذه الخلافات على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، فهل سينجح ترامب في دفع نتنياهو نحو حلول دبلوماسية تحقق الاستقرار، أم أن التوترات ستعيق جهود السلام؟

سبق المصدر: سبق
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل سوريا أمريكا دمشق

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا