آخر الأخبار

مفوّض الإفتاء بحائل: خيانة الوطن لا تصدر إلا من ساقط الرجولة.. والمجتمع السعودي يفضح زيفهم بولائه ووعيه

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

حذّر مفوّض الإفتاء بمنطقة حائل وأستاذ العقيدة بجامعة حائل، فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الرضيمان، من خطورة الدعوات التي تروَّج عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت عناوين "الإصلاح"، و"الحقوق"، و"حرية التعبير"، مؤكدًا أنها ليست سوى غطاء زائف لأهداف خبيثة ومطامع دنيوية يسعى من خلالها "أبناء الخوارج" إلى بث الفتنة وزعزعة المجتمعات.

وفي مقطع فيديو نشره عبر منصة "إكس"، ردًا على سؤال حول مزاعم "الحقوق" و"الإصلاح" و"إنكار المنكر" التي تردّدها أطراف خارجية، أوضح الشيخ الرضيمان أن هؤلاء يسيرون على نهج أسلافهم من الخوارج كذي الخويصرة وابن سبأ، مشيرًا إلى أن ابن سبأ أوصى أتباعه بإظهار إنكار المنكر والطعن في الولاة لاستمالة قلوب العامة، وهو الأسلوب ذاته الذي يتبعه أتباعه في هذا الزمن.

وأشار إلى أن رأس الخوارج "ذو الخويصرة" تجرأ على النبي ﷺ بقوله: "اعدل فإنك لم تعدل"، وهي كلمة منكرة في حقّ المعصوم، فكيف لا يُتوقّع من أتباعه اليوم أن يطعنوا في ولاة الأمور ويخرجوا عليهم؟!

وشدّد الرضيمان على أن هذه الشعارات ليست إلا ذرائع لإشعال الفتن، كما فعل أسلافهم مع الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه حين حرّضوا عليه بزعم سوء إدارة المال، ثم نهبوا المال وأفسدوا في الأرض بعد استشهاده.

وبيّن أن هؤلاء "المارقين" لا يعنيهم إنكار المنكر كما يزعمون، فهم غارقون فيه عقديًا وسلوكيًا، وأن أفعالهم تتوافق مع ضلالات السبئية وتخالف الهدي النبوي. وأضاف: "من تخلى عن دينه وألقى نفسه في أحضان أعداء الإسلام، لا كرامة له ولا رجولة".

واستشهد الرضيمان بموقف نابليون الذي رفض مصافحة ضابط نمساوي خان وطنه، ليؤكد أن خيانة الأوطان مرفوضة في جميع الشرائع والعقول. وأضاف متسائلًا: "فكيف بالمسلم الذي يخون وطنه وقيادته؟ هذا لا يصدر إلا عن فكر خارجي منحرف وفاقد للكرامة والرجولة".

وأكّد أن "حرية التعبير" لا تعني حرية الإساءة، موضحًا أن المملكة العربية السعودية تكفل حرية التعبير بما لا يتعارض مع الدين أو يمسّ أمن الوطن، أما التحريض والتهييج فمرفوض شرعًا. واستشهد بقول النبي ﷺ: "من أتاكم وأمركم جميعٌ على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم أو يفرّق جماعتكم، فاقتلوه". وأضاف: "لم يقل دعوه يعبر عن رأيه، بل أمر بردعه لأنه مفسد. فليس كل من قال (أنا ناصح) يكون صادقًا، فإبليس نفسه قال لآدم وحواء: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}، وكان كذابًا".

وأشاد الشيخ الرضيمان بوعي وولاء المجتمع السعودي الذي يكشف زيف هؤلاء مهما تزيّنت أقوالهم، واصفًا إياهم بأنهم "أفراخ ذو الخويصرة وابن سبأ"، قائلاً: "هم لا قيمة لهم، ينبحون كثيرًا، لكن نباحهم بلا أثر"، مستشهدًا بوصف النبي ﷺ للخوارج بأنهم "كلاب أهل النار".

وفي ختام حديثه، وجه فضيلته نصيحة للشباب بالتمسك بوصية النبي ﷺ: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"، مضيفًا: "إمامنا اليوم هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، وهما يبذلان كل طاقتهما لخدمة الإسلام ورعاية مصالح المواطنين وراحتهم".

وأكد أن المزايدات على الوطنية أو التدين لا تصدر إلا من حسد وحقد وسوء نية، وأنه "لا يجوز الالتفات لهؤلاء الخوارج ولا سماع كلامهم، فهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وقد لفظهم المجتمع ورفضهم".

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا