بسبب قصر فترة صلاحيته، وسرعة تعرضه للتلف، وبالتالي زيادة الفقد والهدر في المحصول، تراجعت أسعار محصول الرطب في الأسواق المحلية في معظم أيام موسم قطفه، وانخفض سعر العبوة الواحدة (وزن كيلو جرام) من 35 ريالا في بداية الموسم إلى أقل من 10 ريالات بنسبة انخفاض 70% في الأسعار، ما دعا مزارعون ومستهلكون للبدء في تعبئة الرطب في عبوات بأحجام صغيرة أو عبوات بأعداد «حبات» محددة من الرطب على غرار شريط تعبئة التمور بداخله 5 حبات من التمور، واصفين ذلك بالفكرة التجارية الناجحة، خاصة إذا كانت تستهدف فئة معينة من الزبائن، وهم الأفراد أو الأسر الصغيرة.
10 حبات
أوضحوا لـ«الوطن» أن الفكرة تقوم على تعبئة الرطب في عبوات صغيرة لا تتجاوز 250 جرام للعبوة، أو 10 حبات في العبوة الواحدة، وتسويقها بأسعار مناسبة، لضمان استهلاكها قبل تعرضها للتلف، مشيرين إلى أن شريحة من الزبائن في الأسواق يرغبون في شراء كميات قليلة من الرطب دون الحاجة إلى شراء كميات كبيرة، علاوة على مراعاة التعبئة الجيدة من خلال عبوات مناسبة، تسهم في الحفاظ على جودته، واستمراره طازجًا لفترة أطول، مع إمكانية فتح خطوط إنتاج بأحجام متعددة لتلبية كافة احتياجات الزبائن في عبوات ربع أو نصف كيلو جرام أو أكثر.
شريط بلاستيكي
أكد مزارعون ومستهلكون أن التعبئة بكميات محدودة وقليلة، وبجودة عالية، تسهم في زيادة فترة صلاحيته، وإمكانية نقله إلى أسواق خارجية، بدرجة أكبر، وزيادة العائد الاقتصادي، مما يجعل نقل الرطب إلى الأسواق الخارجية في مواسم إنتاجه أسهل خصوصًا مع تقنيات التعبئة والحفظ المناسبتين، مستشهدين بتجربة تعبئة 5 حبات تمور في «شريط» بلاستيكي، سهل التداول، وتناولها كاملة قبل تعرضها للفساد، وتحظى بحركة شرائية كبيرة طوال أيام السنة، من الشركات والمؤسسات الكبيرة المتخصصة في الإعاشة أو الفنادق أو المطاعم وكذلك الأسر، وقد تكون نسبة الهدر والفقدان قليلة جدًا، مقارنة بشراء كميات كبيرة من الحبات دفعة واحدة، وبالتالي من المتوقع من المزارعين، قطف «خراف» كميات محدودة من الرطب، وهي الحبات ذات الجودة العالية، وعرضها في الأسواق للبيع والشراء، والاستهلاك السريع دون تخزينها، وأيضًا من المتوقع أن تحظى بحركة شرائية كبيرة على غرار حبات التمور في الشريط البلاستيكي.
مرضى السكري
وأضافوا أن تناول الرطب بالنسبة للجسم البشري، يتطلب التقنين في عدد الحبات، للحفاظ على مخزون السكري في الجسم، إذ أن أصنافا من الرطب، مكونة من كميات كبيرة من السكريات، وقد تكون مؤثرة على الجسم البشري، وفئة من مرضى «السكري»، قد لا يناسبهم تناول أكثر من 3 حبات في المرة الواحدة أو اليوم الواحد.