آخر الأخبار

"وزرائها متطرفون" .."أولمرت": اعتقال حكومة "نتنياهو" الفلسطينيين في معسكر برفح جريمة تطهير عرقي

شارك

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت من أن خطة حكومة بنيامين نتنياهو لبناء "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح بغزة لن تكون سوى معسكر اعتقال، مؤكدًا في تصريح صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن إجبار الفلسطينيين على الإقامة فيها يشكل تطهيراً عرقياً، وتسلط تحذيرات أولمرت الضوء على مخاوف من تصعيد إسرائيلي سيفاقم الجرائم ضد الفلسطينيين، وسط توترات متصاعدة في المنطقة، فلماذا تثير هذه الخطة قلقاً دولياً؟

جرائم حرب

وأعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل كاتس عن خطة لبناء "مدينة إنسانية" في جنوب غزة، تهدف في البداية لاحتجاز 600,000 فلسطيني، مع خطط لاحقة لتجميع كامل سكان القطاع. لكن أولمرت وصف هذا المشروع بأنه "معسكر اعتقال"، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لن يُسمح لهم بمغادرته إلا للهجرة إلى دول أخرى، لافتًا إلى أن هذا النهج، المدعوم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يشكل جزءاً من "تطهير عرقي" إذا تم تنفيذه.

وأكد أولمرت أن إسرائيل ترتكب بالفعل جرائم حرب في غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن بناء هذا المعسكر سيصعد الانتهاكات إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وانتقد الخطاب العنيف لوزراء متطرفين يدعون إلى "تطهير" غزة وتوسيع المستوطنات، مؤكداً أن ادعاءات الحكومة بحماية الفلسطينيين غير قابلة للتصديق، كما وصف هؤلاء الوزراء بـ"العدو من الداخل"، مؤكداً أن سياساتهم تهدد أمن إسرائيل على المدى الطويل أكثر من أي تهديد خارجي.

عنف المستوطنين

وفي الضفة الغربية، تزايدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، والتي وصفها أولمرت بأنها "جرائم حرب لا تُغتفر"، وأشار إلى هجمات منظمة من قبل مجموعات مثل "شباب التلال"، التي أجبرت سكان قرى فلسطينية على النزوح، وأكد أن هذه الأعمال تتم بدعم ضمني من السلطات الإسرائيلية، مما يعزز مناخ الإفلات من العقاب، وفي اليوم الذي أدلى فيه أولمرت بتصريحاته، أُقيمت جنازات لفلسطينيين، أحدهما أمريكي، قُتلا على يد مستوطنين.

وحذر حقوقيون إسرائيليون من أن خطة "المدينة الإنسانية" قد ترقى إلى "جريمة إبادة جماعية" في ظل ظروف معينة، وأثارت الخطة انتقادات حادة داخل إسرائيل، حيث اتهم البعض منتقديها بمقارنة غير عادلة بالهولوكوست، لكن أولمرت رفض هذه الاتهامات، مؤكداً أن الغضب الدولي المتزايد ضد إسرائيل ليس مجرد معاداة للسامية، بل رد فعل طبيعي على الانتهاكات التي تُشاهد عبر وسائل الإعلام، ودعا إلى تدخل دولي أقوى للضغط على إسرائيل لتغيير سياساتها.

أمل بحل الدولتين

وعلى الرغم من الدمار في غزة، يحتفظ أولمرت، آخر رئيس وزراء إسرائيلي تفاوض بجدية مع الفلسطينيين، بأمل في حل الدولتين، ويعمل مع ناصر القدوة، وزير الخارجية الفلسطيني السابق، لدفع هذا الحل دولياً، معتبراً أن تسوية تاريخية قد تكون ممكنة، لكن هل يمكن لنتنياهو قبول مثل هذا الحل؟

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا