تشهد سماء المملكة والوطن العربي فجر غدٍ الأحد، وقبل شروق الشمس بساعات، مشهدًا فلكيًا بديعًا يتمثل في اقتراب كوكب الزهرة من النجم العملاق البرتقالي "الدبران" ليصل بينهما أقل من ثلاث درجات، في اقتران لامع يمكن رؤيته بالعين المجردة.
ويُعد "الدبران" ألمع نجوم كوكبة الثور وواحدًا من أبرز نجوم السماء، ما يجعل هذا اللقاء الفلكي فرصة مثالية لرصد جمال السماء الصيفية في لحظة نادرة تجمع بين كوكب متوهج ونجم ساطع. وفي الوقت ذاته، تمر الزهرة عبر الممر السماوي الواقع بين عنقودي النجوم الشهيرين "الثريا" و"القلائص"، في مشهد سماوي استثنائي قلّما يجتمع فيه جرم وكوكب لامعان بهذه الطريقة.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هذه الظاهرة تمثل فرصة نادرة لهواة التصوير والمهتمين بالفلك لتوثيق المشهد قبيل شروق الشمس، خاصة مع توقعات بجو صافٍ نسبيًا في معظم مناطق شبه الجزيرة العربية.
ونصح باستخدام العدسات الواسعة لالتقاط الزهرة والدبران مع خلفية النجوم في الأفق الشرقي.
وأشار إلى أن أفضل وقت للرصد هو من الساعة 3:30 فجرًا وحتى شروق الشمس، من موقع مظلم بعيد عن التلوث الضوئي، مع ضرورة توفر أفق شرقي مفتوح.
يُذكر أن كوكب الزهرة يشهد خلال هذه الفترة تزايدًا في لمعانه، بينما يواصل "الدبران" تألقه كواحد من ألمع نجوم السماء، مما يجعل هذا الاقتران مشهدًا لا يُفوّت لعشاق التصوير الفلكي ومحبي تأمل السماء.