شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، إجراء عملية ناجحة لاستئصال أورام رحمية ضخمة، لمراجعة عمرها "40" عام وغير متزوجة، مع الحفاظ على سلامة الرحم، والقدرة على الإنجاب مستقبلاً، وأجرى العملية فريق طبي، برئاسة د. هناء على استشارية النساء والولادة، والتجميل النسائي، وأنهى التدخل الطبي معاناة المراجعة مع جملة أعراض حادة ألقت بظلال قاتمة على حياتها، وحدت من قدرتها على ممارسة مهامها اليومية.
وقالت د. هناء أن المراجعة بحثت عن العلاج بمستشفيات أخرى، وربط فيها الأطباء علاجها باستئصال الرحم، فجاءت إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، بحثاً عن حل علاجي آخر، وهي تشتكي من أعراض أبرزها نزيف حاد مستمر وغزارة بالدورة وشعور بآلام حادة وضغط شديد في الحوض وانتفاخ بالبطن.
وتم إخضاعها لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، بدأت بالاطلاع على تاريخها المرضي والكشف السريري ثم الأشعة التلفزيونية، والتصوير بالرنين المغناطيسي وأظهرت النتائج وجود "16" ورم ليفي، ووزنه مجتمعاً نحو "3" كجم. ودرس الفريق الطبي الحالة على ضوء نتائج التشخيص، وخلص إلى أن هناك إمكانية لاستئصال الأورام مع الحفاظ على الرحم، عبر عملية جراحية استدعتها حدة الالتصاقات في الحوض، والبطانة المهاجرة، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة أخضعت المراجعة، لخطة علاجية متكاملة، وقد بدأت الخطة برفع مستوى الهموغلوبين إلى أكثر من "11" غرام، ومن ثم تم استئصال الأورام والأنبوب الأيمن بدقة، مع المحافظة على الرحم والمبايض والأنبوب الأيسر، وقدرتها على الإنجاب.
واستطردت قائلة أن التدخل الطبي مضى بصورة طبيعية، ودون أية مضاعفات، وتكلل ولله الحمد، بالنجاح التام، وتم نقل المراجعة مباشرة إلى غرفة التنويم، حيث بقيت منومة لمدة "4" أيام، تحسنت خلالها حالتها باضطراد مع العناية الطبية الحثيثة، قبل أن تغادر المستشفى وهي بحالة صحية جيدة، وقد تخلصت فيما بعد من كافة الأعراض التي قادتها إلى المستشفى حيث توقف النزيف، وانتهى انتفاخ وضغط البطن والآلام، والآن تمارس حياتها بصورة طبيعية.