تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة 6 فعاليات كبرى للصقور، ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها نادي الصقور السعودي بين شهري أغسطس 2025 ويناير 2026، في إطار جهوده المستمرة للحفاظ على إرث الصقارة وتعزيز حضوره محلياً ودولياً.
وتنطلق الفعاليات في 5 أغسطس مع افتتاح المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، الذي يستمر حتى 25 أغسطس، ويعد أكبر منصة من نوعها عالمياً، حيث يجمع نخبة من الصقارين ومنتجي الصقور من مختلف الدول، ويهدف إلى دعم الاستثمار في هذا القطاع وتبادل الخبرات بين المزارع المحلية والعالمية، من خلال صفقات تخضع لإشراف النادي.
ويلي ذلك معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، الذي يقام خلال الفترة من 2 إلى 11 أكتوبر 2025، ويوفر مجموعة واسعة من الصقور وأسلحة الصيد النارية والهوائية والمستلزمات المخصصة للرحلات البرية، كما يقدّم المعرض فعاليات ترفيهية وأنشطة متنوعة تستهدف مختلف فئات المجتمع، وإحياء الهوايات المرتبطة بالصقارة والصيد.
ويبدأ في الأول من أكتوبر مزاد نادي الصقور السعودي، الذي يستمر حتى 30 نوفمبر 2025، ويخصص لصقور الطرح المحلي التي يتم صيدها داخل المملكة خلال موسم الطرح، ويمنح المزاد فرصة للصقارين لاقتناء صقور مميزة في أجواء تنافسية تنقل أحداثها مباشرة عبر القنوات التلفزيونية وحسابات النادي على منصات التواصل الاجتماعي، ويعد من أبرز الفعاليات التي ينتظرها الصقارون والطواريح كل عام.
أما في الفترة من 5 إلى 10 أكتوبر 2025، فتنطلق منافسات سباق الملواح، وهو سباق يرتكز على اختبار سرعة ولياقة الصقور من خلال مسار زمني محدد، ويشكل تحدياً للمهارات التدريبية للصقار.
وتتواصل الفعاليات مع بطولة كأس نادي الصقور التي تقام من 23 إلى 30 نوفمبر 2025، وتجمع نخبة من الصقارين السعوديين والدوليين في مسابقات متعددة تبرز مهاراتهم وتعزز من قيمة سباقات الصقور كهواية تراثية وإرث وطني.
وتختتم الفعاليات بـمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الذي يقام بين 25 ديسمبر 2025 و10 يناير 2026، ويعد الحدث الأضخم من نوعه على مستوى العالم من حيث عدد المشاركين والجوائز، ويشهد تنظيم مسابقتي الملواح والمزاين التي يتنافس فيها الصقارون على ألقاب كؤوس الملك عبدالعزيز وسيفي الملك، وقد دخل المهرجان موسوعة غينيس ثلاث مرات كأكبر تجمع للصقور على مستوى العالم.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن مساعي نادي الصقور السعودي لترسيخ الصقارة كعنصر رئيس من عناصر الهوية الوطنية، وتسليط الضوء على أبعادها الثقافية والإنسانية، إضافة إلى دعم الصقارين وتوفير بيئة تنافسية لممارسي هذه الهواية العريقة.