كشفت هيئة المساحة الجيولوجية أن حقول الحمم البازلتية تمثّل ثروة جيولوجية واعدة، ونافذة مهمة للإسهام في الاستثمار وصناعة مستقبل أكثر استدامة في المملكة.
وأكدت الهيئة أن البيانات الجيولوجية والزلزالية تشكّل مرجعًا علميًا دقيقًا لرسم خارطة طريق نحو تنمية آمنة ومستدامة.
وأوضحت الهيئة عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، أن هذه البيانات تُعدّ أداة فعالة في صنع قرارات التخطيط الحضري والصناعي، استنادًا إلى أسس من الأمان والاستدامة، مؤكدة أنها توفّر منظومة متكاملة من البيانات والخرائط والتحليلات التي تسبر أعماق الأرض وتُحلّل خصائصها الجيولوجية والنشاط الزلزالي في مختلف مناطق المملكة.
وأضافت الهيئة أن الدراسات الجيولوجية التي تجريها تسهم في تحديد التكوينات تحت سطح الأرض، وتصنيف الطبقات وتقييم خصائصها الجيوتقنية، وهو ما يُمكّن من إعداد خرائط تأسيس ذكية تُوجّه المصممين والمهندسين نحو أفضل الممارسات في إنشاء الأساسات والمنشآت الصناعية والعمرانية.
وأشارت إلى أن الشبكة الوطنية المتقدمة للرصد الزلزالي التابعة لها ترصد أدق الاهتزازات والحركات الأرضية، وتحوّلها إلى قراءات علمية دقيقة تُستخدم في بناء نماذج تنبؤ لحركة التربة، بما يساعد على تحديد المناطق المعرضة للمخاطر، ووضع خطط علمية ومدروسة للتوسع العمراني والصناعي الآمن.
وأكدت الهيئة في ختام حديثها أن هذا التكامل المعرفي يشكّل الأساس لوضع استراتيجيات وطنية لإدارة الكوارث وخطط الطوارئ وأنظمة الإنذار المبكر، بما يُعزز من سلامة المنشآت ويُرسّخ مفاهيم التنمية المستدامة في المملكة.