الجزيرة المفضلة للسعوديين في اليونان تفرض رسم دخول بقيمة 100 ريال

أعلنت السلطات اليونانية عن فرض رسم سياحي جديد على ركاب السفن السياحية القادمين إلى جزيرتي سانتوريني وميكونوس، الأكثر جذبًا للسياح في البلاد، وذلك خلال موسم الذروة.

وابتداءً من 1 يوليو 2025 وحتى نهاية سبتمبر من العام نفسه، سيُطلب من الزوار دفع 20 يورو (نحو 100 ريال سعودي) عند نزولهم من السفن في هذه الجزر، في خطوة تهدف إلى الحد من آثار السياحة المفرطة على البيئة والبنية التحتية المحلية.

وكان من المقرر بدء تطبيق هذه الرسوم في يونيو، إلا أنه تم تأجيل التنفيذ بعد تراجع أعداد السياح إلى جزيرة سانتوريني بسبب الزلازل التي ضربت جزيرة كريت مؤخرًا. وستُخصص عائدات هذه الرسوم لتمويل مشاريع بنية تحتية جديدة وتحسين الخدمات السكنية في الجزر المستهدفة.

وعلى الرغم من تركيز الرسوم على سانتوريني وميكونوس، تُفرض مبالغ أقل في باقي الموانئ اليونانية خلال الموسم ذاته، حيث سيتم تحصيل 5 يورو فقط، بينما تُطبّق رسوم متغيّرة تصل إلى 12 يورو خلال مواسم الأعياد والتنقل، وأقل من 4 يورو خلال باقي أيام السنة.

وبحسب بيانات رسمية، تستقبل ميكونوس هذا الموسم نحو 900 سفينة سياحية، يتزامن معها تدفق يقارب 1.5 مليون زائر، مما يعكس حجم الضغط على هذه الوجهة خلال الصيف. وعلى مستوى أوسع، استقبلت اليونان أكثر من 36 مليون زائر في عام 2024، مسجلةً زيادة بنسبة 12% عن العام الماضي، وبلغت إيرادات رسوم السفن السياحية أكثر من 1.11 مليار يورو.

وتُعد سانتوريني وميكونوس من أبرز الوجهات المفضلة للسياح السعوديين، خصوصًا مع توفر رحلات مباشرة خلال مواسم العطلات. ويمثل رسم الدخول الجديد أحد الأساليب التي تتبعها السلطات لإدارة الزخم السياحي وتحقيق توازن بين استدامة القطاع السياحي والحفاظ على الهوية الطبيعية والثقافية للجزر.

ورغم ذلك، يظل تفاوت الرسوم الموسمية تحدّيًا أمام الزوار، لا سيما العائلات والمجموعات السياحية، حيث تُعد الميزانية عاملاً حاسمًا في خطط السفر.

يُذكر أن عدد السياح السعوديين إلى اليونان، وخاصة إلى سانتوريني وميكونوس، يُقدّر سنويًا بين 60 و70 ألف زائر، بدعم من توسّع الخطوط السعودية وشركات الطيران الأخرى التي توفر أكثر من 65 ألف مقعد سنويًا إلى الجزر اليونانية، ضمن التوجه المتزايد نحو السياحة الأوروبية الفاخرة بين السعوديين، المدفوع بتنوع البرامج السياحية وسهولة الوصول المباشر من الرياض وجدة والدمام.