آخر الأخبار

"المالك": توقف القتال بين إيران وإسرائيل.. فلم لا تتوقف حرب الإبادة في قطاع غزة؟!

شارك

بدهشة واستنكار يتساءل الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة"، إذا كان القتال بين إيران وإسرائيل وأمريكا قد توقف، فلم لا يتوقف القتال في قطاع غزة، من أجل التوصل إلى اتفاق يحمي ما تبقى من الأحياء في قطاع غزة من الموت بفعل حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل، والبدء في معالجة أصل وأساس المشكلة، وهي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

غزة بلا حلول

وفي مقاله "غزة.. متى؟!" بافتتاحية الصحيفة، يقول "المالك": "انشغل العالم بالحرب الإيرانية الإسرائيلية الأمريكية عن الاهتمام بحرب الإبادة في قطاع غزة، أما وقد انتهت حرب المفاعل النووي إلى ما انتهت إليه، فقد بدأت الأنظار تتجه إلى ما يجري من جرائم في حق الشعب الفلسطيني في القطاع، دون أن تكون هناك حلول لإيقاف القتال بشكل نهائي، وإنما مقترحات للتهدئة، أو توقف القتال لفترة يُترك تحديد مُدتها من خلال الحوار بين إسرائيل والوسطاء، وهذا الحل يعطي لإسرائيل الحق في استئناف قتل الناس في هذا القطاع المنكوب متى شاءت.. هذا الحل لإيقاف القتال بشكل مؤقت الغرض منه تحرير الرهائن لدى حماس، وليس حماية الفلسطينيين المدنيين من القتل، ولا مانع من تهديم المباني، أو إكراه السكان على الهجرة القسرية، تحت ضغط القتل الممنهج الذي لا يستثني النساء والأطفال وكبار السن من الرجال، وهو مشروع، إذا ما تم على هذا النحو، فهو مصيدة جديدة لإفراغ حماس من آخر أوراق المساومة والمناورة التي بيدها، والمقصود هنا الرهائن، بعد أن فقدت سلاحها أو تكاد".

مخاوف التهجير.. ولا أحد يتحدث عن دولة فلسطين

ويرصد "المالك" المخاوف المشروعة من مشروع التهجير في ظل عدم الجدية بشان دولة فلسطين، ويقول: "شروط إسرائيل، حتى لتحقيق هدنة محدودة بفترة زمنية لن تطول، يصعب على حماس القبول بها، وإن قبلت فهي تُقْدِم على الاستسلام، دون أن تحقق أي مكاسب، حتى أن أهداف إسرائيل المعلنة تتركز على سحب السلاح المتبقي بأيدي حماس، وتخليها عن أي دور أو علاقة بإدارة القطاع، وتهجير من بقي من قادتها خارج القطاع، أما ماذا سيكون بعد ذلك، فالكلام المعلن من أمريكا وإسرائيل يتجه إلى البحث للسكان عن مكان آخر خارج فلسطين لتهجيرهم إليه، واحتلال إسرائيل للقطاع وضمه لها ضمن مشروعها التوسعي الذي يشمل الضفة الغربية وأراض عربية أخرى.. لا أحد يتحدث الآن عن دولة فلسطينية بشكل جاد، فقد سكت الجميع عن إثارة خيار الدولتين، وكأن مغامرة السابع من أكتوبر قد هيأت الفرصة لإسرائيل لدفن فكرة الدولة الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، دون النظر إلى الملايين الذين لا زالوا يتشبثون بأرضهم، ويتمسكون بحقوقهم، ويرفضون كل الإغراءات لدفعهم للقبول بالرحيل من ديارهم، كما يرفضون كل القوة التي تُستخدم معهم لإجبارهم على ذلك.

أطماع إسرائيل الاستعمارية.. ومساندة ترامب لها

ويمضي "المالك" قائلاً: "أطماع إسرائيل الاستعمارية في التوسع معلنة، ودعم أمريكا والغرب لها في ذلك لا يحتاج إلى من يشكك فيه، وهكذا هي القضية الفلسطينية، وهكذا هم أبناء الشعب الفلسطيني المسلوبة حقوقهم، يخضعون منذ عام 1948م لمؤامرة دولية كبرى لا مثيل لها في التاريخ، مؤامرة تأخذ شكل الخطوة خطوة، ومرحلة بعد مرحلة، باستخدام القوة، والوعود المخدّرة الزائفة، والخداع الذي انطلى على الفلسطينيين ولا زال، كما انخدع به العرب أو بعضهم.. إسرائيل تُعلن صباح مساء، وفي كل مناسبة، ومع كل حدث بأن لا دولة فلسطينية، ولن تكون ولن تسمح بها، وأن اتفاق أوسلو كان غلطة تاريخية ولن تتكرر، وأمريكا في موقفها تعلن بأن لا دولة دون موافقة إسرائيل، لا دولة بدون اتفاق بين الطرفين، لا دولة تأتي من غير قبول إسرائيل، وكل ما عُرض على مجلس الأمن ما هو أقل من دولة، أي في قضية عن سوء تعامل إسرائيل مع شعب تحت الاحتلال أجهضت أمريكا بالفيتو أي قرار يدين إسرائيل، فكيف بها تقبل بدولة فلسطينية، والرئيس ترامب يقول إن مساحة إسرائيل بحجم قلمه، أي أنه يرى ضم غزة والضفة إلى إسرائيل وربما أكثر، وإن لم يصرح بذلك".

لم لا تتوقف حرب الإبادة في قطاع غزة؟

وينهي "المالك" قائلاً: "توقف القتال بين إيران وإسرائيل وأمريكا، وإن كان هشاً، فلم لا يتوقف القتال في قطاع غزة، بما يسمح بإعطاء الوقت لمعالجة مطالب إسرائيل وحماس، والوصول إلى نتائج تفرج عن الرهائن لدى حماس بالتبادل مع ما لدى إسرائيل من رهائن، وتحمي ما تبقى من الأحياء في قطاع غزة من الموت بفعل حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل، والبدء في معالجة أصل وأساس المشكلة، وهي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

سبق المصدر: سبق
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا إيران

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا