مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعيا ينهي معاناة ستيني من ورم يزن 30 كجم بعملية معقدة استمرت 10 ساعات

أنهى مجمع د. سليمان الحبيب بالعليا معاناة مراجع ستيني من ورم ضخم يزن أكثر من "30" كجم، امتد من الذراع اليسرى حتى القفص الصدري، وذلك بعد إجراء عملية جراحية معقدة استمرت نحو "10" ساعات متواصلة، بمشاركة فريق طبي متعدد التخصصات.

كان المراجع البالغ من العمر "60" عامًا، يتلقى العلاج في أحد المستشفيات، لكن كِبر حجم الورم حال دون إجراء فحص بالرنين المغناطيسي. وعلى إثر ذلك، توجه ذووه إلى مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، حيث تم قبول الحالة بشكل عاجل وتشكيل فريق طبي بقيادة الدكتور إبراهيم صالح الشايجي، أستاذ مساعد واستشاري جراحة الأورام والعضلات والجراحة الترميمية للأطراف السفلية للوقوف على حالته.

أظهرت الفحوصات المتقدمة، التي شملت الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، والتصوير بالأشعة السينية، وتحليل الخزعة، أن الورم سرطاني من نوع "ساركوما"، وكان ملتصقًا بجدار الصدر عند أربعة أضلاع ، فقام الفريق الطبي الذي ضم أيضاً د. سلطان آل الشيخ استشاري جراحة الأوعية الدموية، و د. أم الخير عبدالله استشارية الأورام وأمراض الدم، واستشاري جراحة الصدر، ود. ماهر أتيم استشاري التخدير، إضافة إلى د.ياسر الغامدي استشاري الأشعة، بوضع خطة علاجية دقيقة من عدة مراحل. حيث بدأ د. الشايجي باستئصال الربع الأمامي من الطرف العلوي الأيسر. ثم تولى استشاري جراحة الصدر استئصال الأضلاع المتأثرة بالورم، وأعاد بناء القفص الصدري باستخدام صفائح معدنية ورقعة تعويضية، مع تركيب أنبوب صدر. بعدها تدخل د. سلطان آل الشيخ لضبط الأوعية الدموية، قبل أن يعود د. الشايجي لاستكمال الاستئصال وترميم الجرح. واستمرت العملية لنحو "10" ساعات متواصلة، أُجريت خلالها كافة الخطوات بدقة وسلاسة، وانتهت بنجاح تام، ولله الحمد.

نُقل المراجع إلى العناية المركزة بحالة مستقرة، وتم إزالة جهاز التنفس الاصطناعي بعد "24" ساعة، ثم نُقل إلى غرفة التنويم بعد "48" ساعة. وبدأ برنامج العلاج الطبيعي فورًا، وتمكّن من المشي بعد "3" أيام، ليغادر المستشفى بعد "7" أيام بصحة ممتازة. وواصل المريض خطة العلاج الكيماوي، وتعافى تمامًا خلال "3" أشهر، وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية.

وأوضح د. إبراهيم الشايجي أن نجاح هذه العملية يعكس الإمكانيات الكبيرة التي تحظى بها مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، سواء من حيث التجهيزات الحديثة أو الكفاءات المتخصصة والتكامل بين المستشفيات، مما يُسهم في التعامل مع أصعب الحالات بكفاءة واحترافية عالية.