حذّر الكاتب سعود نزال الخليل من خطورة ما سماه بـ"سلاح التهويل الإعلامي"، مؤكدًا أن هناك موجة متزايدة من بثّ الخوف والترويع عبر الوسائل الإعلامية، التقليدية منها والحديثة، تهدف إلى شلّ وعي الناس وإضعاف قدرتهم على التمييز والمقاومة الفكرية.
وقال "لخليل" : من خارج الحدود كثر من يدّعون العلم بالغيب من محللين ومتصدرين للمشهد الإعلامي أصبحوا يتحدثون عن الأحداث قبل وقوعها، ويعيدون تداولها حتى تقع، مما يخلق حالة من الترقب والاستسلام في المجتمع ، وأقرب مثال التوقعات وتنجيم والأكاذيب أن المجتمعات ستنهار اخلاقياتها والدول ستتعرض لشح الموارد المالية وشح الغذاء والدواء وسترتفع الأسعار وتحذر الناس وتطلب منهم تخزين الغذاء والدواء ، وآخرون يتوقعون ويحذرون بوقوع حروب وانتشار أمراض وكوارث بيئية واقتصادية .
وأضاف ، العاقل الواعي يعلم أن ما يبث لا علاقة له بعلم أو حكمة أو فراسة، بل هو في الغالب تنسيق بين “أهل الباطل” لبثّ القلق والرعب، لتهيئة النفوس لقبول الأحداث وتمرير الأباطيل دون مقاومة فكرية واعية، و على أنها قَدَر لا يُرد .
وأضاف ، وسائل الإعلام تحوّلت في بعض الأحيان إلى أدوات لضرب النفوس قبل الأجساد، وهو ما يستغله أعداء الأمة بشكل متقن ، داعيًا في ختام مقاله إلى الثبات على الإيمان والتوحيد، والالتفاف حول القيادة والعلماء ، والاستناد إلى العقيدة الإسلامية في مواجهة هذه الموجات الإعلامية المضللة فكرياً.