بعد تجربة شخصية، يشكو الكاتب الصحفي عقل العقل من سوء حالة الخط السريع بين الدمام والرياض، فالمسافر عليه قد تتضرر مركبته من الحفر والمطبات الكثيرة فيه التي لا يمكن تفادي بعضها بسبب الحركة الكثيفة على الطريق، كما أن محطات الوقود قليلة على الطريق، مقترحاً إنشاء خط سكة حديد مخصص للنقل محاذٍ لهذا الطريق، ليكون حلاً مثالياً لازدحام الطريق البري، يوفر من الطاقة والتلوث ويرفع معدل السلامة المرورية على هذا الشريان الحيوي.
وفي مقاله "طرقنا السريعة وسوء حال بعضها "بصحيفة" عكاظ"، يقول "العقل": "السفر بالسيارة يفترض أن يكون متعة جميلة وخياراً شخصياً يوفر المال وساعات الانتظار مثلاً في المطار، فأنت تملك وقت تحركك إلى الجهة المقصودة، ويفترض أن الطرق السريعة بين المدن آمنة من حيث جودتها وما يوجد فيها من محطات وقود مكتملة الخدمات وفنادق صغيرة للنوم، وهذه متوفرة في أغلب دول العالم، وتعتبر رافداً اقتصادياً مهماً في تلك الدول، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر تجربة السفر فيها بالسيارة متعة لا تنسى لأي شخص جربها".
و يشكو "العقل" قائلا: " للأسف الطرق السريعة بين مدننا تعاني من سوء حالها، فالصيانة بطيئة جداً وتستغرق المعالجة أشهراً أو سنوات، ونجد بعض هذه الطرق، مثل الخط السريع بين الدمام والعاصمة الرياض، قد أُنشئ قبل عقود، وهو يتكون من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، والحركة عليه تغيرت وأصبحت كثيفة بشكل لافت، خاصة من الشاحنات الكبيرة في الاتجاهين، وما تسببه تلك المركبات من تلفيات للطريق نفسه، خاصة في المسار الأيمن الذي في الغالب تستخدمه، هذا أولاً، من جهة أخرى تمثل الشاحنات بتلك الكثافة وضيق الطريق والحفر التي فيه خطورة على أصحاب السيارات الصغيرة، فلماذا لا تكون هناك توسعة للطريق وإضافة مسارات جديدة للطريق، فالأراضي متوفرة وشاسعة في جانبي الطريق، وقد تكون فكرة إنشاء خط سكة حديد جديد ومحاذٍ للخط السريع بين الرياض والدمام خياراً وحلاً مثالياً لازدحام الطريق البري، وأن يكون خط سكة الحديد مخصصاً للنقل، فكم سيوفر من الطاقة والتلوث ويرفع معدل السلامة المرورية على الطرق السريعة مثل هذا الشريان الحيوي، ويمكن أن يمتد إلى الساحل الغربي في المملكة عند تنفيذ الجسر البري من شرق المملكة إلى غربها، ومما سوف يجعل هذه المدن والمناطق المحيطة مراكز اقتصادية للإمدادات اللوجستية تجعل المملكة مركزاً مهماً في الاقتصاد الإقليمي والعالمي".
ويضيف الكاتب: "حقيقة لا أعرف سبب ضعف حالة هذا الطريق وعدم وجود صيانة منتظمة له، فالمسافر عليه قد تتضرر مركبته من الحفر والمطبات الكثيرة فيه التي لا يمكن تفادي بعضها بسبب الحركة الكثيفة على الطريق. أما وجود محطات الوقود على هذا الطريق فهي متباعدة نوعاً ما، ولا أفهم لماذا لا تكون هناك تصاريح لإقامة محطات ومراكز خدمة وراحة أكثر، وإن كانت المشكلة هي تأثر الحركة المرورية بمثل هذه المحطات أن تكون بعيدة عن الطريق السريع، ويا ليت المرور والجهات المعنية تعمل بجد وبكفاءة في معالجة تكدس ووقوف الشاحنات قبل مراكز وزن الشاحنات التي قد تصل لمسافات طويلة وتهدد السلامة المرورية".
ويروي "العقل" تجربته الشخصية على هذا الطريق، ويقول: "ومن تجربة شخصية لهذا الطريق قبل أسبوع، الملاحظ أن عدد محطات الوقود على امتداد الطريق لا يتناسب مع حجم الحركة المرورية الكثيفة، فضلاً عن تدني جودة بعض المحطات القائمة سواء من حيث النظافة أو توفر الخدمات الأساسية كدورات المياه والمطاعم والاستراحات وخدمات الصيانة السريعة.. كما أن الفجوات الكبيرة بين المحطات قد تُعرّض المسافرين لمواقف حرجة خصوصًا في أوقات الطوارئ أو أعطال المركبات".
وينهي "العقل" قائلًا: "إن طريق الدمام الرياض لا يُنظر إليه فقط كطريق سفر بل هو شريان اقتصادي وتجاري وأمني وسياحي، وبقدر ما نحافظ عليه ونطوره بقدر ما نرتقي بجودة الحياة والسير في ركب رؤية الوطن المباركة".