أكد الحرس الثوري الإيراني أن الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، لن تنجح في تدمير التكنولوجيا النووية الإيرانية، بل ستزيد من إصرار العلماء الشباب على مواصلة مسيرة التقدم، مشيراً إلى أن طهران "لن تُخيفها صواريخ واشنطن ولا ضجيج تل أبيب"، وفق تعبيره.
وفي بيان رسمي، وصف الحرس الثوري الهجوم الأميركي بأنه "عدوان إرهابي وانتهاك سافر للقانون الدولي ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، متوعداً برد حاسم، وقال إن إيران بدأت تفعيل خيارات دفاعية تتجاوز ما وصفها بـ"الحسابات الوهمية لجبهة المعتدين".
وأشار البيان إلى أن عمليات "الوعد الحق 3" لا تزال جارية، مؤكداً أن إسرائيل تلقت حتى الآن 20 موجة من الهجمات الدقيقة والعنيفة التي طالت البنية التحتية ومراكز استراتيجية، في إطار الرد الإيراني على التصعيد المستمر منذ 13 يونيو الجاري.
وأضاف أن الهجوم الأميركي، الذي استهدف منشآت حيوية بينها موقع فوردو النووي، كشف عن الوجه الحقيقي لواشنطن وتجاهلها للمواثيق الدولية، مؤكداً أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ"عدوان ثلاثي الأبعاد" يستهدف سيادتها وبرنامجها السلمي.
وتوعد البيان بردود "مؤسفة ومؤلمة" ستطال المعتدين، مشدداً على أن قدرات إيران النووية والعسكرية أصبحت عصية على التدمير الكامل، وأن ما وصفه بـ"التحالف الأميركي-الإسرائيلي" سيدفع ثمن "الاستفزازات التي تجاوزت الخطوط الحمراء".