أطلق الحرس الثوري الإيراني، صباح الجمعة، نحو 30 صاروخًا بعيد المدى على مناطق متعددة داخل إسرائيل، في تصعيد غير مسبوق يُعد من أعنف الموجات الهجومية منذ بدء المواجهة بين الطرفين منتصف يونيو الجاري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي رصده لهجمات صاروخية من إيران، مؤكدًا تفعيل منظومات الدفاع الجوي لاعتراض التهديدات، فيما دوت صفارات الإنذار في مدن حيفا وتل أبيب والجنوب والشمال، وصولًا إلى القدس وإيلات.
وبحسب ما أوردته "العربية نت"، فإن أحد الصواريخ سقط قرب ميناء حيفا، متسببًا بأضرار مادية جسيمة، فيما أعلن رئيس بلدية المدينة استهداف موقعين استراتيجيين، وسط تقارير عن تدمير بنى تحتية ومبانٍ تجارية ومركبات.
ووفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية، بلغ عدد المصابين 45 شخصًا، بينهم ثلاث حالات حرجة، فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن الضربات شملت أضرارًا في مناطق تل أبيب والنقب وبئر السبع.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الضربة جاءت ضمن "الموجة 17 من الهجمات"، ووصفتها بأنها "هجمة مركّبة باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة جدًا"، مشيرًا إلى استهداف مراكز صناعات دفاعية وقاعدتي "نيفاتيم" و"هاتزريم" العسكريتين.
كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أحد الأهداف كان موقعًا حكوميًا في حيفا، فيما أفادت مصادر إسرائيلية بسقوط صاروخ قرب مقر وزارة الداخلية في المدينة.
وفي وقت لاحق، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، عبر منصة "إكس"، إن "النظام الصهيوني ارتكب خطأ فادحًا"، مؤكدًا أن "إسرائيل تدفع الثمن الآن".
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من غارات إسرائيلية استهدفت عشرات المواقع في إيران، شملت منشآت نووية، ومنصات صواريخ، واغتيالات طالت قادة كبارًا في الحرس الثوري و14 عالمًا نوويًا، في تصعيد وصفه مراقبون بأنه الأخطر منذ سنوات.