حثت إسبانيا الاتحاد الأوروبي على فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل طوال فترة الحرب في غزة، داعية في الوقت ذاته إلى استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في مقابلة مع "بلومبرغ" إن على أوروبا أن تتحرك بموقف موحد يشبه تعاملها مع الحرب في أوكرانيا عام 2022، معتبراً أن استمرار دعم إسرائيل عسكرياً يتناقض مع جهود تحقيق السلام.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، ما يمنحه القدرة على التأثير، مشدداً على أنه لا ينبغي توريد الأسلحة إليها ما دامت الحرب متواصلة.
كما عبّر الوزير عن أسفه حيال التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، مشيراً إلى غياب أي بوادر للتهدئة، وداعياً إلى إعادة إحياء الحوار مع طهران بشأن برنامجها النووي كخطوة نحو الاستقرار الإقليمي.
وتأتي تصريحات ألباريس في سياق تحركات سياسية متصاعدة داخل إسبانيا، حيث وافق البرلمان في مايو الماضي على النظر في مقترح حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل، في حين طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بتجميد اتفاقية الشراكة الأوروبية مع تل أبيب وفرض قيود واسعة على تصدير السلاح، في خطوة تصفها مدريد بأنها ضرورية لحماية القانون الدولي وحقوق الإنسان.