أكد الدكتور هاني شاش، استشاري جراحة التجميل والترميم وجراحة الوجه والجمجمة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أن نقص الكوادر الوطنية المتخصصة في جراحة الوجه والجمجمة يشكل تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن عدد الاستشاريين في هذا التخصص لا يتجاوز خمسة أطباء فقط على مستوى المملكة، وهو ما يسهم في ارتفاع معدل السفر للخارج للعلاج من التشوهات الخلقية.
جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء ديوانية الأطباء الـ92 الذي أقيم مؤخرًا تحت عنوان: "علاج التشوهات الخلقية للوجه والجمجمة – نظرة جراح تجميل"، حيث استعرض خلاله التحديات التي تواجه علاج الأطفال المصابين بتشوهات خلقية في الوجه والفكين، وأهمية التدخل الجراحي المبكر لتحسين التنفس وتقليل الاعتماد على أنابيب التنفس عبر الحلق.
وكشف الدكتور هاني أن نسبة الإصابة بتشوه الشفة الأرنبية أو سقف الحلق في المملكة تصل إلى حالة واحدة من كل ألف طفل، مشددًا على أهمية متابعة الحالة منذ الولادة وحتى سن الثامنة عشرة، مؤكداً أن التدخل المبكر يسهم بشكل كبير في تحقيق نتائج علاجية أفضل.
وسلط الضوء على تشوهات الأذن الخلقية، موضحًا أن بعض الحالات قد تتطلب متابعة مستمرة حتى سن التاسعة عشرة، ويمكن علاجها باستخدام غضاريف الأضلاع أو عبر التقنيات الحديثة مثل الحشوات الخارجية وتحريك الأنسجة من منطقة الصدغ، إضافة إلى الحديث عن تشوهات الأذن البارزة أو "الوطواطية" وتشوهات الجمجمة لدى الأطفال.
وأشار الدكتور هاني إلى أن المنطقة الشرقية تعاني من نقص في أطباء جراحة التجميل والحروق مقارنة بالرياض وجدة، اللتين تسجلان وفرة بنسبة تصل إلى 80%، موضحًا أن علاج الحروق يتطلب فريقًا طبيًا متعدد التخصصات يضم نحو 15 تخصصًا، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في توفير الرعاية المتكاملة محليًا.