بعد استشهاد عائلتها وعائلة زوجها..
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 3, 2025
الحاجة فاطمة توفيق تؤدي مناسك الحج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لأسر شهداء غزة
عبر مراسلة #الإخبارية وزيرة الرميح#الحج_عبر_الإخبارية pic.twitter.com/opnbdOvyMp
لم تستطع السيدة الفلسطينية فاطمة توفيق تمالك نفسها وهي تروي قصة فقدها لأطفالها وزوجها وعائلتها بالكامل في القصف الإسرائيلي الوحشي العدواني على قطاع غزة، فقد بدا أن الكلمات تهرب من على لسانها، ويعجز عن التعبير عن آلامها وفرحتها في الوقت نفسه، وهي تعبر عن فرحتها كذلك باختيارها من ضمن ضيوف خادم الحرمين من أهالي الشهداء لأداء مناسك الحج.
وفي المقطع الذي نشره حساب قناة "الإخبارية"، تقص "فاطمة" قصتها الأليمة، حيث استهدف القصف الإسرائيلي المربع السكني الذي تقيم فيه رفقة أسرتها، لتصعد أرواح زوجها وأبنائها الثلاثة إلى بارئهم، وقد سبقهم والدها ووالدتها.
وكان المولى عز وجل رحيماً بقلب السيدة الفلسطينية أم الشهداء، فقد حدثت معجزة مع ابنتها صاحبة الثماني سنوات، التي ظنّت أنها استُشهدت هي الأخرى، وكانت على وشك تشييع جثمانها، ولكن اكتشف خالها أنها لا تزال تنبض بالحياة، فعادوا بها إلى المستشفى، ومن هناك سافرت إلى مصر بموجب تحويل طبي لخطورة حالتها، لتستطيع بعد سنة ونصف من العلاج المكثف الوقوف على قدميها، والتماثل إلى الشفاء.
وغالبت السيدة الفلسطينية دموعها، بعد أن عجز لسانها عن نطق أسماء أحبابها ممن فقدتهم، ولكن لعل هذه الرحلة الإيمانية تربط على قلبها، وتستعيد بها عافيتها.
وعبّرت "أم الشهداء" عن بالغ امتنانها إلى السعودية بعد اختيارها ضمن أسر الشهداء من ضيوف خادم الحرمين لأداء الحج، وزيارة مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين في أصقاع الأرض وقبلتهم.