تعتزم الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن الدولي الدفع نحو تصويت اليوم الأربعاء على مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، تلتزم به جميع الأطراف، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز".
ويتضمن نص مشروع القرار المطروح بندًا يطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" وغيرها من الفصائل، بالإضافة إلى الرفع الفوري للقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضمان توزيعها بشكل آمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر قنوات الأمم المتحدة في جميع أنحاء غزة.
ويتطلب تمرير القرار تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، مع شرط ألا تستخدم أي من الدول الخمس الدائمة العضوية – الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا – حق النقض (الفيتو). ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن الولايات المتحدة قد تعرقل تمرير القرار.
بالتوازي مع ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن الجهود الوسيطة من مصر وقطر والولايات المتحدة لا تزال متواصلة بهدف بلورة تفاهمات بين إسرائيل و"حماس"، رغم اتساع فجوة المواقف بين الطرفين.
وأكدت التقارير أن الوساطات الثلاثية تسعى إما لإبرام صفقة متكاملة، أو على الأقل التوصل إلى اتفاقات مرحلية قد تمهد الطريق لتهدئة أوسع. وفي هذا السياق، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن بيان "حماس" الصادر عقب تصريحات مصر وقطر يعكس رغبة مبدئية في التوصل إلى اتفاق، رغم أن الرد الذي قدمته الحركة لا يتوافق مع الصيغة التي اقترحتها إسرائيل.