آخر الأخبار

"عادَت الطائرة مرتين لأجله.. وكفيفان رأيا الكعبة بقلبيهما".. قصص إنسانية مؤثرة من الساعات الأولى لموسم حج 1446هـ

شارك

في أجواء إيمانية تهتف بالتكبير والتهليل، ومع بداية موسم الحج لهذا العام 1446هـ - 2025م، برزت العديد من القصص الإنسانية المؤثرة التي تُجسّد معاني الإصرار، والإيمان، والرحمة، والتكافل، في واحدة من أعظم التجمعات الروحية في العالم.

ومن أبرز تلك القصص، ما جرى مع الحاج الليبي عامر، الذي كاد أن يُحرم من أداء الفريضة بسبب مشكلة أمنية تتعلق باسمه منعته من الصعود للطائرة في المرة الأولى.

ورغم حل الإشكالية، رفض الطيار فتح أبواب الطائرة بعد إغلاقها، ليُبلّغ عامر بأن “الحج لم يُكتب له هذا العام”.

إلا أن عامر تمسّك بنيّته، قائلاً: “أنا نويت الحج.. وإن شاء الله سأذهب”. وفي مفارقة نادرة، عادت الطائرة بسبب عطل فني، لكنه لم يُسمح له بالصعود، قبل أن تعود مجددًا لعطل آخر، ويقرر الطيار في النهاية السماح له بالسفر، ليصل إلى الأراضي المقدسة بعد لحظات من اليقين الصادق.

وفي مشهد مفعم بالمهابة، تحدث زوجان كفيفان من الأردن عن مشاعرهما عند الوصول إلى مكة المكرمة.

قال الزوج: “كنت مشوقًا جدًا، وحين وصلت شعرت بالهيبة، وكأن الزمان عاد بي إلى قصة سيدنا إبراهيم ورفع القواعد من البيت”.

أما زوجته فقالت: “شعرت بفرحة غامرة.. الحمد لله أن الله كتب لي الحج”، في مشهد جسّد الإيمان بالبصيرة قبل البصر.

والحاجة الجزائرية زوينة عليوة انتظرت الحج طيلة 20 عامًا، تسجل كل عام دون أن يُكتب لها الاختيار.

انتشر لها مقطع مؤثر وهي تبكي بحرقة بعد إعلان نتائج القرعة لعام 2025، قائلة: “20 سنة وأنا أسجّل، أقضي الليل كله أدعي، وما اختارونيش”.

وفي لفتة إنسانية نبيلة، وجّهت المملكة دعوة لها لأداء الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، لتتحقق أمنيتها الغالية، وتؤدي الفريضة كضيفة مكرّمة من القيادة السعودية.

وأصرّ حاج مصري على أداء العمرة فور وصوله إلى مكة رغم شعوره بألم متزايد في القلب.

ومع تفاقم الحالة، تدخل فريق طبي من مدينة الملك عبدالله الطبية، وتبيّن إصابته بجلطة قلبية حادة استوجبت تدخلاً جراحيًا عاجلًا.

أُجريت له قسطرة ثم عملية قلب مفتوح تضمنت زراعة شريانين وإصلاح الصمام “الميترالي”، وتكللت بالنجاح، في قصة إنسانية جمعت بين الإصرار والرعاية الصحية المتقدمة.

ووثّق مقطع فيديو استقبالًا حافلًا من رجل أمن للحجاج عند وصولهم، وهو يردد عبارات الترحيب والدعاء:

“يا مرحبا.. الله يبارك فيكم.. الله يعافيكم”.

تفاعل الحجاج بحرارة مع كلماته، وبادلوه المصافحة والدعوات، في مشهد تقشعر له الأبدان ويعكس الروح الحانية لخدمة ضيوف الرحمن.

وبطريقتهم الخاصة، عبّر حجاج من البعثة الصينية عن امتنانهم، حيث ظهروا في مقطع فيديو وهم ينظفون الشوارع أمام مقر سكنهم في مكة المكرمة.

نظم الحجاج أنفسهم في حملة تطوعية، التقط فيها بعضهم القمامة، بينما تولى آخرون جمعها في أكياس، في مشهد يعكس روح الشكر والانضباط.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا