الوداد تودّع المهندس حسين بحري بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من 6 سنوات

في مشهد مفعم بالمحبة والوفاء، ودّعت جمعية الوداد لرعاية الأيتام المهندس حسين بن سعيد بحري، بعد مسيرة امتدت لأكثر من ست سنوات حافلة بالعطاء والتأثير في خدمة فئة غالية من المجتمع.

وبهذه المناسبة، عبّر ضيف الله أحمد النعمي عن حجم الامتنان والتقدير لهذه القامة الوطنية التي كانت نموذجًا في العمل التنموي والخيري.

وأشار النعمي إلى أن أول لقاء جمعه بالمهندس بحري كان في أكتوبر 2018، حيث استمع منه لتفاصيل تأسيس جمعية الوداد، ولمس منذ ذلك الحين شغفه العميق والتزامه الصادق تجاه خدمة الأيتام.

وأضاف: "عملت مع المهندس حسين في بيئة مهنية وإنسانية اتسمت بالشفافية والوضوح، فكان قدوة في المبادرة والتفاني، وصاحب رسالة واضحة وهدف نبيل، تركت أثرًا لا يُنسى في وجدان من عملوا معه."

ولم تقتصر إشادة النعمي على الجانب المهني، بل امتدت إلى الجوانب الشخصية، حيث وصف المهندس بحري بأنه "رجل بأسره يُشغفك في العمل، وصديق في العلاقة، وإنسان في التعامل."

وأكد أن قرار المهندس بحري بالتنحي عن منصبه الرسمي في الجمعية لم يكن نهاية لرحلته مع الوداد، بل بداية لمرحلة جديدة من العطاء، حيث اختار التفرغ لمشروعه التنموي "حياة"، واستكمال رسالته من خلال مساحات أخرى ذات أهمية وأولوية.

وقال النعمي: "أبو معتز ترك بصمة في قلب كل من عرفه، وكان ركيزة في مسيرة الجمعية، وصاحب فكر ملهم وقرارات أثّرت في استدامة العطاء ومواصلة التميز."

واختتم رسالته بشكر عميق قال فيه: "شكرًا أبا معتز على ما قدمته من إلهام وتمكين وتطوير، وشكرًا على كل ما أغدقته علينا (عليّ شخصيًا) من الثقة والدعم.. لن ننسى جميلك."

يُذكر أن جمعية الوداد تُعد من الجهات الرائدة في المملكة في مجال رعاية الأيتام دون سن السنتين، وقد كانت للمهندس حسين بحري بصمة بارزة في مسيرتها منذ التأسيس وحتى اليوم.