ليلة أوروبية لا تُنسى، وُقّعت بخمسة أهداف دون رد، عندما كتب باريس سان جيرمان الفصل الأجمل في تاريخه، مكتسحًا إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب أليانز أرينا. الأداء الباريسي أثار أصداء واسعة في كبريات الصحف الأوروبية، التي توزعت بين الإشادة المطلقة بالمنظومة الفرنسية، والدهشة من الانهيار الإيطالي الصادم.
وصفت صحيفة L’Équipe الفوز بـ”موعد مع التاريخ”، مؤكدة أن باريس لعب ككتلة واحدة لا تُقهر، مع اعتبار الشاب ديزيريه دوِيه رجل المباراة بلا منازع بفضل تمريراته الحاسمة وهيمنته البدنية.
أما La Gazzetta dello Sport الإيطالية، فاختارت عنوان “كابوس في ميونيخ”، ناعية ما سمّته “مانيتا النهائي”. وهاجمت خطة إنزاغي الدفاعية، التي انهارت مبكرًا، مشيرة إلى الفشل في احتواء عرضيات حكيمي وتحركات دوِيه بين الخطوط.
احتفت Diario AS بانتصار باريس تحت عنوان “¡París brilla en Múnich!”، ووصفت الفوز بأنه لحظة تحرر للنادي من سقفه الزجاجي، مع التركيز على التفاعل الكبير من مبابي ونيمار عبر مواقع التواصل.
BILD الألمانية سلطت الضوء على كونها الخسارة الأثقل في تاريخ النهائيات، تحت عنوان: “الكأس أصبح فرنسيًا”، ووصفت اللقاء بأنه درس قاسٍ في التنظيم والسيطرة بنسبة استحواذ بلغت 64٪ و19 تسديدة مقابل أربع فقط لإنتر.
أما The Sun البريطانية فرأت أن التتويج الفرنسي تتويج لاستثمارات ضخمة، معتبرة أن اللقب سيعزز من مكانة النادي السوقية، ويقوّي ملفاته التجارية.
قدّمت وكالتا Reuters وESPN قراءة إحصائية دقيقة، أبرزت الاستحواذ الباريسي الكاسح، وغياب أي تهديد على مرمى باريس حتى الدقيقة 78، معتبرة الخماسية “أكبر هامش انتصار في نهائي الأبطال”.