رواد مقبرة القرينية: حرمنا من الزيارة والأمانة: اكتفوا بالدعاء

مقبرة القرينية بحي الخمرة بجدة من أقدم المقابر وأكبرها مساحة وأكثرها قبورا، وكانت تخدم أحياء جنوب جدة وهي من مقابر اللحود لذا يفضّلها الكثيرون لدفن موتاهم هناك، إلا أن زوار المقبرة يشتكون من إغلاقها منذ حوالي شهرين دون إبداء الأسباب، مما تسبب في انزعاجهم، وأعربوا عن أملهم في إعادة فتح الزيارة كما صرحت الأمانة في وقت سابق.

إكرام الموتى

«الوطن» نقلت معاناة ومطالبات الأهالي للمتحدث الرسمي لأمانة جدة محمد البقمي، الذي أوضح أن إدارة إكرام الموتى، تعمل على العناية بالمقابر وشؤون الموتى في مدينة جدة، والتي تشمل أعمال الصيانة الدورية لجميع المقابر ومرافقها، وفيما يخص مقبرة القرينية فهي من المقابر التي تم إغلاقها بسبب امتلائها، وبحسب هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بعد طلب التوجيه، تمت الإفادة بأنه لا يلزم فتحها للزيارة، ويكفي سلام الزائر من خارج المقبرة والدعاء أسوة بفعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عندما مر بقبور المدينة المنورة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: (السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر) رواه الترمذي عن أبي عباس رضي الله عنهما.

وكانت أمانة جدة صرحت لـ«الوطن» في 18 ذو الحجة 1445 في عددها رقم 8408 بأنه تم تحديد يوم للزيارة في مقبرة القرينية بجدة وهو يوم الجمعة.

موظف واحد

يقول أحمد الزهراني: دفنت والدتي في المقبرة عام 1442 وكنا نزورها بشكل يومي وفي مختلف أيام الأسبوع إلا أنه في منتصف شهر ذي الحجة العام الماضي تم إغلاق المقبرة لامتلائها وبعد المناشدة أعادوا الزيارة في كل يوم جمعة فقط ورضينا بهذا الأمر، ولكن تفاجأنا قبل شهرين بإغلاقها بشكل نهائي دون إبداء الأسباب مما أزعجنا وحرمنا من زيارة موتانا. أما محمد السلمي فيقول لي حوالي 10 سنوات وأنا أزور أبي وأمي، رحمهما الله، في هذه المقبرة وفجأة «تم إغلاقها بلا سبب مقنع»، على حد تعبيره. وأضاف: على الرغم من أن الزيارة وترتيبها لا يكلف الأمانة سوى موظف واحد يفتح المقبرة بعد ظهر يوم الجمعة ويغلقها في المغرب بمعدل 6 ساعات أسبوعيا وأظنه أمر سهل، ويمكنها تسليمها لأي جمعية خيرية.