في أولى جولاته الميدانية عقب صدور الأمر الملكي بتعيينه أميرًا لمنطقة جازان، تفقد الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، يرافقه الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي، نائب أمير المنطقة.
واطّلع خلال الجولة على سير العمل، وأبرز المشروعات الجاري تنفيذها من قِبل الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وكان في استقباله معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد بن محمد السالم، والرئيس التنفيذي للمدينة الدكتور حسين بن يحيى الفاضلي، وعدد من مسؤولي الهيئة.
واستهل أمير منطقة جازان زيارته بمشاهدة عرض مرئي عن أبرز مشروعات الهيئة الملكية بالمدينة والمنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان، تضمن شرحًا حول القطاعات الصناعية المستهدفة، والحوافز الاستثمارية المقدمة لجذب المستثمرين، بالإضافة إلى استعراض منجزات الهيئة في تطوير البنية التحتية والخدمات العامة، ودورها في دعم القطاع السياحي، وتسويق الفرص الاستثمارية النوعية.
وتضمّن العرض مشروعات حيوية في المدينة، من أبرزها محطة تحلية ومعالجة المياه بتقنية التناضح العكسي بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 ألف متر مكعب يوميًا، ونظام التبريد بمياه البحر بطاقة تصميمية تبلغ 160 ألف متر مكعب في الساعة، وهما من المشروعات الداعمة القطاع الصناعي في المدينة.
وشملت الجولة زيارة أكاديمية الهيئة الملكية بجازان، التي تعمل على تأهيل الكوادر الوطنية لسوق العمل من خلال أكثر من 55 دورة وورشة تدريبية، استفاد منها نحو 2.700 متدرب ومتدربة.
كما زار ميناء المدينة، واطلع على موقعه الإستراتيجي الذي يخدم ما يقارب 13% من حجم التجارة العالمية، ويتميز بمساحة تفوق 6 ملايين متر مربع، وطاقة استيعابية تصل إلى 4 ملايين طن من البضائع السائبة، و1.2 مليون وحدة حاوية.
وقد شهد الميناء أخيرًا تصدير شحنات صناعية إلى كل من أمريكا وإيطاليا، مما يعكس جاهزيته لدعم النمو الصناعي واللوجستي بالمملكة.
واختتم أمير جازان الجولة بزيارة مصنع صلب ستيل، أحد أهم ركائز صناعة الحديد والصلب في المملكة، الذي يُعد باكورة المدينة الصناعية، إذ تأسس عام 2008، وتبلغ طاقته الإنتاجية مليون طن سنويًا من كتل الحديد، موزعة بين حديد التسليح ولفائف الحديد.
تأتي هذه الجولة تأكيدًا لاهتمام القيادة بتطوير القطاع الصناعي والاستثماري في منطقة جازان، وتعزيز مكانتها كمحور اقتصادي حيوي في المملكة.
زيارة بيش
إلى ذلك، بدأ أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز، أولى جولاته التفقدية على محافظات ومراكز المنطقة بزيارة محافظة بيش، يرافقه نائبه الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي.
والتقى مشايخ وأهالي بيش، مستمعًا لمطالبهم واحتياجاتهم في المجالات الخدمية كافة، موجهًا سموه بمتابعتها والرفع بها لإنجازها وكل ما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، مثنيًا على أهالي بيش وما تشهده محافظتهم من تقدم تنموي وخدمي وما تحظى به كغيرها من مناطق وطننا العزيز من دعم واهتمام من القيادة.
وألقى محافظ بيش عماش بن فهد الشكرة، كلمة بهذه المناسبة، تحدث فيها عمّا تشهده المحافظة على الصعيد التنموي ودعم المحتوى المحلي من خلال الشراكة القائمة مع المجتمع المحلي من خلال الزراعة والسياحة والثقافة لتنويع مصادر الدخل تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار الشكرة، إلى أن المحافظة تحولت -بفضل الله تعالى- ثم بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- ممثلة في إمارة منطقة جازان لجذب الاستثمارات للمنطقة سعيًا لزيادة نمو قطاع الأعمال، وبما تشهده من نقلة نوعية متسارعة للمشروعات التي تحقق يومًا بعد يوم اقتصادًا مزدهرًا ومجتمعًا حيويًا معتمدًا على مصادر دخل متنوع لتوفير تنمية مستدامة وحراك اقتصادي صناعي يعتمد على الميز النسبية التنافسية.
بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم عضو مجلس منطقة جازان السابق محمد النعمي، رحب فيها بأمير المنطقة ونائبه، معربًا عن سعادة الجميع بالزيارة التي تجسد مدى التلاحم بين القيادة والشعب.
وفي ختام اللقاء تسلّم الأمير محمد بن عبدالعزيز، الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.