استضافت ثلوثيات محافظة الأفلاج التابعة لجمعية تنمية الأفلاج الكاتب والمحلل السياسي والمستشار الإعلامي مبارك بن بنيان آل عاتي، بحضور نخبة من الفكر والثقافة في المحافظة، وذلك في مجالس العقيد متقاعد مبارك بن عاتي العجمي.
وتحدث السياسي السعودي مبارك آل عاتي في اللقاء عن أسس السياسة الخارجية السعودية، التي تقوم على مجموعة من الركائز الاستراتيجية التي تشكل إطار عمل السعودية على الساحة الدولية.
وتناول البعد الوطني مؤكدًا أن حماية مقدرات الوطن ومكتسباته الاقتصادية والديمغرافية تأتي في صدارة أولويات السياسة السعودية.
وانتقل بعد ذلك إلى جانب السيادة الدينية والاقتصادية، مشيرًا إلى مكانة الحرمين الشريفين، وأهمية حماية ثروات البلاد.
ثم استعرض آل عاتي البعد الخليجي مبرزًا التزام السعودية بأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وضاربًا المثل بموقفها التاريخي من أزمة غزو الكويت.
وعرج بعد ذلك على البُعد العربي، وأكد انتماء السعودية العميق لهويتها العربية، ودورها الثابت في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكمل حديثه عن الحضور الدولي للمملكة، مشيرًا إلى أنها دولة فاعلة على المستوى العالمي، وعضو نشط في المنظمات الدولية، تلتزم بمواثيق الأمم المتحدة، وتؤيد كل ما يعزز الأمن والسلم الدوليَّين، وتُعلي من شأن القانون الدولي.
وتابع حديثه عن تجسُّد الحكمة التي تتمتع بها القيادة السعودية، وعمق الرؤية وبعد النظر في إدارة شؤون الدولة داخليًّا وخارجيًّا؛ وإسهام ذلك في ترسيخ علاقات قوية ومتوازنة مع مختلف دول المحاور؛ ما جعل السعودية محطة رئيسية لزيارات قادة وحكام ورؤساء كبرى دول العالم تقديرًا لمكانتها وثقلها السياسي والاقتصادي.
واختتم بالحديث عن إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للمملكة بما حققته من تطور ونهضة شاملة في مختلف المجالات، وأثنى على الرؤية الطموحة التي تقودها القيادة السعودية نحو مستقبل مزدهر، يعكس مكانة السعودية العالمية، مؤكدًا أن ما شاهده يجسد قوة التحول والنمو الذي تشهده البلاد على الأصعدة كافة.
وشهد اللقاء حوارًا ثريًّا بين الضيف والحضور، وتبادلاً للآراء حول محاور السياسة السعودية، ومكانتها الإقليمية والعالمية.
يُذكر أن برنامج " ثلوثيات" يعد من المبادرات الثقافية والاجتماعية التي تنظمها جمعية تنمية الأفلاج بشكل دوري، ويستضيف نخبة من المتخصصين في مجالات الفكر والسياسة والإعلام.