نظّمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) فعالية مشتركة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان، تحت عنوان "جسور الآفاق: التعاون الأوروبي في مجالات تنقّل الباحثين والعلوم والابتكار وما بعدها"، جمعت أكثر من 211 طالبًا وباحثًا وزميل ما بعد الدكتوراه، وذلك في إطار التزامها بتعزيز التعاون الدولي وتمكين رأس المال البشري.
وشهدت الفعالية حضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، السيد كريستوف فارنو، الذي ألقى الكلمة الرئيسية، مشيدًا بالتزام كاوست بالتميّز البحثي، ودورها الحيوي في دعم أهداف رؤية السعودية 2030. وأكد السفير على أن الاتحاد الأوروبي يرى في كاوست شريكًا استراتيجيًا، وحليفًا ملتزمًا نحو بناء مستقبل مستدام قائم على المعرفة والابتكار.
وقال السفير فارنو إن التزام كاوست بالأبحاث الرائدة والاستدامة والتقدم التقني، ودورها في دعم تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، هو أمر ملهم للغاية.
وعبر عن سعادته وهو يرى هذا القدر الكبير من القواسم المشتركة مع الاتحاد الأوروبي، مما يشكّل فرصة ممتازة لتوسيع التعاون مع الاتحاد الأوروبي ليس فقط شريكًا قريبًا، بل هو أيضًا حليف ملتزم في السعي العالمي نحو المعرفة والاستدامة والابتكار. أبوابنا تظل مفتوحة للعقول الطموحة، الراغبة في الاستكشاف والتعاون وصياغة المستقبل معًا".
وتضمنت الفعالية حلقة نقاش ثرية حول تطوير المسار المهني، بمشاركة نخبة من الخبراء من كاوست والقطاع الخاص، من بينهم البروفيسور آنا مارغريدا كوستا والدكتور جوليان غورنفلو، والباحثة سلمى السنان من أرامكو، إضافة إلى الخبير كلود موري من شركة وود ماكنزي.
من جانبه أكد البروفيسور إدوارد بيرن، رئيس جامعة كاوست، على أهمية اللقاء في تعزيز فرص التعاون الأكاديمي وتبادل المعرفة، بما يسهم في بناء منظومات ابتكارية متكاملة. وبدورها أشارت البروفيسورة أروى الأعمى، نائب الرئيس للتقدم المؤسسي، إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو توسيع برامج التبادل الطلابي والأكاديمي مع أفضل الجامعات الأوروبية.
وخلال زيارته، التقى السفير فارنو بعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية في كاوست، كما اطلع على أبرز مرافق الجامعة البحثية، بما فيها المختبرات الأساسية ومنصة الطاقة الشمسية.
ويأتي هذا التعاون في سياق أوسع لتعزيز الشراكة التعليمية بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي، ضمن الجهود الوطنية لتطوير الاقتصاد المعرفي وبناء جيل جديد من المبتكرين والباحثين القادرين على المساهمة في التحولات المستقبلية.