أقيمت فعالية ثقافية صينية في القصر الثقافي بمدينة الرياض، الثلاثاء الماضي، بعنوان "حياة تُدعى يونان"، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا؛ وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأنين الثقافي والسياحي والتراثي من الجانبين السعودي والصيني، وذلك ضمن مبادرة "العام الثقافي السعودي-الصيني 2025".
شهدت الفعالية عروضًا فنية تنبض بروح الثقافة الصينية، إضافة إلى ركنٍ مخصّص لتجربة الشاي والقهوة؛ مما أضفى أجواءً فريدة استلهمت تفاصيل الحياة اليومية في مقاطعة يونان- جنوب غرب الصين.
وقدّم المعرض للزوّار لمحةً حية عن التنوع البيئي والثقافي الذي تحتضنه المقاطعة، من خلال عروض تحاكي نمط العيش المتناغم مع الطبيعة والتقاليد المحلية.
وشهدت الاحتفالية مشاركة عددٍ من الحرفيين السعوديين الذين قدّموا عروضًا تفاعلية للحِرف اليدوية وفنون الخط، في تجسيدٍ حي لما تزخر به المملكة من إرثٍ ثقافي وفني أصيل.
ويُعد هذا الحدث محطة بارزة ضمن برنامج العام الثقافي السعودي-الصيني 2025، الذي انطلق رسميًّا في جمهورية الصين الشعبية، حيث نظّمت وزارة الثقافة، بالتعاون مع سفارة المملكة في بكين، احتفالية بمناسبة "يوم التأسيس".
وأكَّدَ القائمون على الفعالية أن مثل هذه المبادرات لا تقتصر على تقديم الفنون فحسب، بل تمثل جسورًا حقيقية للتقارب الثقافي، وتُعد نافذة للتواصل الحضاري المبني على الاحترام المتبادل والفهم العميق بين الشعوب.
تأتي هذه الفعالية امتدادًا لمسار التعاون الثقافي والسياحي المتنامي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، في إطار مبادرة ثقافية تهدف إلى توثيق أواصر الصداقة وتعزيز التفاهم المشترك، من خلال برامج تفتح آفاقًا جديدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات بين الشعبين.
يُذكر أن مبادرة العام الثقافي السعودي-الصيني 2025، تُقام في سياق حرص البلدين الصديقين على ترسيخ روابطهما التاريخية وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تنظيم فعاليات ومهرجانات مشتركة، وتنفيذ برامج نوعية تسلط الضوء على التنوع الحضاري والثراء الثقافي الذي يتميز به كلٌّ من المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.