في حالة طبيٍّة حرجة، استدعت الاستجابة العاجلة، والاحترافية العالية، تمكَّن فريقٌ طبيٌّ متخصِّص في "مستشفى المانع بالدمام" من إنقاذ حياة طفلٍ يبلغ من العمر 13 عامًا، كان يُعاني من صداعٍ حادّ، ونوبات تشنُّجاتٍ مستمرَّة، بالإضافة إلى صعوبةٍ في الكلام.
وفور وصول الطفل إلى المستشفى، تمَّ تشخيص الحالة من خلال إجراء فحوصاتٍ شاملةٍ تضمَّنت التصوير الطبقي المحوري، والرنين المغناطيسي بالصبغة، والتي بيَّنت وجود خُرَّاجٍ تحت الغشاء المغطّي للمخ، يضغط على الجانب الأيمن من الدماغ؛ ناتجٍ عن التهابٍ فطريٍّ في الجيوب الأنفية، مما أدى إلى حدوث التهابٍ دماغيٍّ موضعيّ، ووذمةٍ دماغيَّة، وتسمم في الدم.
ونظرًا لصعوبة الحالة، والتدهور السريع لحالة الطفل الصحية مع ارتفاع سُمِّيَّة الدم، قررت الدكتورة أماني الفكي أخصائية جراحة المخ والأعصاب في "مستشفى المانع بالدمام" التدخُّل الجراحي العاجل لإجراء عملية فتح الجمجمة، وإزالة الخُرَّاج.
وتمَّ إجراء العملية بنجاح دون التسبُّب بأي ضررٍ للأنسجة السليمة في الدماغ، عقب ذلك، تولى فريق الأذن والأنف والحنجرة تنظيف الجيوب الأنفية؛ حيث تمَّ اكتشاف وجود فطرياتٍ من نوع "أسبرجيلوس"، وقد خضع الطفل للعلاج المناسب وفقًا للتشخيص.
وبفضل الله، تُوِّجت جهود الفريق الطبي في "مستشفى المانع بالدمام" بالنجاح؛ حيث شهدت حالة الطفل تحسُّنًا ملحوظًا بعد العملية، وقد استعاد وعيه بالكامل، وبدأ في المشي بشكلٍ مستقلّ. وقد غادر المستشفى وهو في حالة مستقرَّة، مع الاستمرار في تلقّي العلاج والمتابعة بالعيادة الخارجية.
ومن خلال هذه الحالة تؤكد "مجموعة مستشفيات المانع" دورها الريادي في تقديم رعايةٍ صحيةٍ شاملةٍ ومتخصِّصة، مدعومةً بأحدث التقنيات الطبية، وأمهر الكوادر الطبية؛ مما يُجسِّد التزامها الدائم بتوفير أعلى معايير الرعاية لمرضاها.