توقيع اتفاقيات استراتيجية بين السعودية وأمريكا تشمل الدفاع والفضاء والتعاون الأمني والاقتصادي.. تفاصيل

في يوم تاريخي من التعاون الثنائي، شهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب توقيع مجموعة واسعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، شملت قطاعات استراتيجية أبرزها الدفاع، الفضاء، الصحة العسكرية، النقل الجوي، الطاقة، والتعاون القضائي والأمني.

وشملت الاتفاقيات توقيع مذكرة نوايا بين وزارتي الدفاع في البلدين لتطوير القدرات الصحية للقوات المسلحة السعودية، تعزز من كفاءة الرعاية الطبية والجاهزية الصحية العسكرية.

كما شمل التعاون الدفاعي خطاب نوايا بين وزارة الحرس الوطني وشركات أمريكية لدعم وتطوير مجالات الذخيرة، التدريب، خدمات الإسناد والصيانة، وتحديث الأنظمة والجاهزية القتالية.

وفي خطوة متقدمة في قطاع الفضاء، شهد الجانبان توقيع اتفاقية تنفيذية بين وكالة الفضاء السعودية ووكالة "ناسا" ضمن مشروع "كيوب سات" لرصد الطقس الفضائي كجزء من المهمة الدولية "أرتميس 2".

وعلى صعيد النقل الجوي، تم توقيع بروتوكول تعديل اتفاقية النقل الجوي بين المملكة والولايات المتحدة، لتعزيز الربط الجوي وتسهيل حركة المسافرين والتجارة بين البلدين بما يتماشى مع تطورات النقل المدني الحديثة.

كما شملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم في مجال التعدين والموارد التعدينية، وأخرى للتعاون القضائي بين وزارتي العدل، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مجالات الأمن والشراكة المعلوماتية.

هذه الاتفاقيات تأتي تأكيدًا على متانة العلاقات السعودية الأمريكية وتطورها إلى شراكة متعددة الأبعاد تستهدف الأمن والاستقرار الإقليمي، وتسريع وتيرة التحول الاقتصادي والتقني بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.