آخر الأخبار

الموسوعة السعودية "سعوديبيديا" تعرض تجربتها أمام خبراء الأمم المتحدة

شارك

استعرضت الموسوعة السعودية "سعوديبيديا" أمس في الأمم المتحدة تجربتها أمام مجموعة من الخبراء، وطرحت رؤيتها بوصفها منصة وطنية، ومرجعًا رقميًّا موثوقًا، يتناول الشأن السعودي، ويسهم في تعزيز ونشر المعلومة الموثوقة بنمط موسوعي، ولغات متعددة.

جاء ذلك خلال الورقة العلمية التي قدمتها "سعوديبيديا" ممثلة في رئيس تحريرها حامد الشهري، عن دورها في توثيق الأسماء الجغرافية وتحديثها، خلال الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية (UNGEGN)، التي عُقدت من 28 إبريل حتى 2 مايو 2025 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقدم "الشهري" موجزًا عن الموسوعة السعودية (saudipedia.com)، وهي المبادرة التي أطلقها وزير الإعلام، الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، على هامش المنتدى السعودي للإعلام في فبراير 2024، بوصفها إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن برامج رؤية السعودية 2030؛ لتكون مرجعًا معرفيًّا عن السعودية، عبر منصة رقمية، تنشر محتواها الموسوعي مدعمًا بالوسائط المتعددة، وتُحدِّثه بشكل دوري؛ ليواكب الثراء الثقافي والحضاري والتاريخي والجغرافي الطبيعي للمملكة.

وأشار إلى أن "سعوديبيديا" تسعى لتعزيز ونشر المعلومات الموثوقة عن السعودية بنمط موسوعي، وباللغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية)، مع تدشين النسختين الروسية والألمانية خلال العام الحالي 2025.

ووفقًا للورقة العلمية، تُشكل الأسماء الجغرافية جزءًا أساسيًّا من البنية التحتية للبيانات المكانية، وتدعم العديد من القطاعات التنموية. وأبرزت الورقة جهود الموسوعة السعودية في حفظ الهوية الثقافية والتاريخية للأماكن بالسعودية، من خلال نشر محتوى موسوعي دقيق، يخصص قسمًا للجغرافيا، يوثق فيه أسماء المدن، والقرى، والمعالم الطبيعية، والمواقع الأثرية، مع ربطها بأصولها التاريخية والاجتماعية.

وتناولت الورقة ستة محاور رئيسية، بدأت بتوثيق الأسماء الجغرافية وأصولها من منظور ثقافي وتاريخي، وإبراز الأبعاد الثقافية المرتبطة بتلك الأسماء، وتوضيح التحولات الزمنية التي طرأت عليها.

وأكدت في محورها الثالث أهمية نشر الأسماء الجغرافية بلغات عالمية؛ لتعزيز الوصول الدولي للجماهير، قبل أن تتطرق للتعاون الوثيق مع اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية؛ لضمان التحديث المستمر والمواءمة الدقيقة.

وأولى المحور الخامس اهتمامًا لتوخي معايير تحسين الظهور في محركات البحث؛ لضمان سهولة الوصول إلى المعلومات.

وأخيرًا، قدّمت الورقة حلولاً عملية لتوحيد كتابة الأسماء الجغرافية وإنشاء قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة.

ولفت "الشهري" خلال كلمته إلى أن "سعوديبيديا" تُسهم في توثيق أسماء المواقع الجغرافية في المملكة العربية السعودية من خلال جمعها وتحليلها، وشرح أصولها الثقافية والتاريخية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية في السعودية؛ ما يجعلها رافدًا مهمًّا لحفظ الهوية المكانية، وتعزيز الوعي بها، مشيرًا إلى أن الموسوعة السعودية خصصت قسمًا للجغرافيا، يوثق أسماء المدن، والقرى، والمعالم الطبيعية، والمواقع الأثرية، مع ربطها بأصولها التاريخية والاجتماعية، مدعومًا بالخرائط التفاعلية والمصادر الرسمية؛ ما يعكس عمق التنوع الجغرافي والحضاري للمملكة.

وفي رده على سؤال خلال الجلسة، طرحته عضوة الوفد البريطاني حول قدرة سعوديبيبديا على تقديم رومنة (تحويل النص من أي لغة إلى الأبجدية الرومانية "اللاتينية") موحدة للأسماء الجغرافية في جميع اللغات التي تستخدمها، قال "الشهري": "نحرص على رومنة أسماء المعالم الجغرافية، ونتحرى الدقة في كل أعمال الموسوعة، ونستند في أعمالنا إلى خبراء مختصين؛ لضمان أن يكون المحتوى سليمًا وذا موثوقية عالية".

يُذكر أن السعودية شاركت في الدورة الرابعة لمجموعة خبراء الأمم المتحدة للأسماء الجغرافية (UNGEGN) بوفد يضم عددًا من الممثلين للجهات الحكومية المعنية بالأسماء الجغرافية في السعودية، برئاسة رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية رئيس اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية، الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل.

وتستعرض السعودية خلال الدورة الاستراتيجية التي أعدتها للشعبة العربية للأسماء الجغرافية، وبرنامج العمل المرافق للاستراتيجية، وإطار السعي نحو نظام رومنة عربي موحد للأسماء الجغرافية، وتستعرض تجربتها في مجال الأسماء الجغرافية ومعايير اعتمادها، والتطورات الجديدة في إدارتها وتوحيدها، ودور الأسماء الجغرافية في حفظ المواقع التراثية والتراث الثقافي في السعودية، وأهمية تعزيز تكامل التقنيات الحديثة لخدمة الأسماء الجغرافية، والآفاق المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في توحيد الأسماء الجغرافية، فضلاً عن مشاركة السعودية بعدد من الملصقات العلمية والإثراءات المرئية في المعرض الافتراضي المتزامن مع انعقاد الدورة.

وناقش خبراء الأمم المتحدة على مدى الأيام الماضية أبرز الموضوعات التي تسلط الضوء على التقارير المقدمة من الدول الأعضاء، ومستوى التقدم المحرز في توحيد الأسماء الجغرافية، وسبل تدعيم التكامل بين الأسماء الجغرافية والتقنيات الحديثة، ودور المنظمات واللجان ذات الصلة في تعزيز العلاقة بين الأسماء الجغرافية والتنمية المستدامة.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا