أكَّدَت الأمم المتحدة تضاؤل آمال عائلات قطاع غزة في العثور على أحبائها المدفونين تحت أنقاض المنازل المدمَّرة، نتيجة تدمير الغارات الجوية الإسرائيلية المعدات الثقيلة الرئيسة؛ ما أدّى إلى توقف جهود الإنقاذ والانتشال، مما زاد صعوبة الوصول إلى ما يقدّر بنحو 11 ألف جثة لا تزال عالقةً تحت الأنقاض.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك؛ في مؤتمر صحفي، أن الغارات الإسرائيلية تسبّبت في وقف جميع عمليات إزالة النفايات الصلبة والأنقاض، بعد تدميرها الجرّافات ومعدات الحفر الأخرى التي كانت تُستخدَم حتى وقتٍ قريبٍ في الجهود المضنية لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 92 % من جميع المباني السكنية في غزة (نحو 436 ألف منزل) قد تضرَّرت أو دُمرت منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
ويبلغ حجم الأنقاض الناتجة نحو 50 مليون طن، وهي كمية هائلة من الأنقاض ستستغرق إزالتها عقوداً في ظل الظروف الحالية.
وتحذّر المنظمات الإنسانية من أن التأخير في إزالة الأنقاض وانتشال الجثث لا يعمّق الصدمة النفسية في جميع أنحاء غزة فقط؛ بل يهدّد أيضاً بالتحوّل إلى كارثة صحية وبيئية.